تعذيب نسر ملكي يجر شبانا إلى التحقيق بالفنيدق

المحررـ متابعة

كشفت مصادر صحفية، من مصدر موثوق، أن النيابة العامة بمدينة الفنيدق، أمرت، اليوم الاثنين، بفتح تحقيق عاجل ومعمق حول ملابسات الحادث الذي شهدته ضواحي المدينة أول أمس السبت إثر إقدام شبان، بينهم أطفال قاصرين، على تعذيب نسر ملكي.

ولم تمض سوى خمسة أيام على إطلاق هذا النسر الأكلف (يعرف بالنسر الملكي)، حيث تم إطلاقه يوم الاثنين الماضي بمنطقة جبل موسى بضواحي مدينة طنجة، في عملية اشرف عليها المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الى جانب عامل إقليم الفحص أنجرة وعدد من المسؤولين بالجهة.

 

وحول ملابسات هذا الحادث، الذي هز الرأي العام المحلي والوطني، قال زهير امعاوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في اتصال هاتفي مع موقع le360: “إن المديرية الإقليمية للمياه والغابات بتطوان، وجهت مراسلة عاجلة إلى وكيل الملك لفتح تحقيق حول ملابسات قيام شبان بسلوك غير أخلاقي بعد العثور على نسر ضواحي المدينة”.

وكشف امعاوش أن ما أقدم عليه هؤلاء الشبان المنحدرين من ضواحي الفنيدق “سلوك غير مسموح به بتاتا”، مضيفا أن المندوبية السامية وفور توصلها بصور الحادث التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، يوم السبت مساء، قامت بالبحث والتحري وتواصلت مع المسؤولين الجهويين بمدينة تطوان”.

المتحدث ذاته أكد أن الحادث ت”ورط فيه أشخاص قاموا بأخذ فرو من النسر الأكلف، ويمكن القول تعذيبه، وهذا بسبب عدم الوعي والتحسيس بهذه العملية، لكن التصرف الذي قاموا به عمل غير مقبول بتاتا”.

المسؤول عن قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أشار في تصريحه للموقع، أن أشخاصا آخرين ربطوا الاتصال مباشرة نفس اليوم، بإدارة المياه والغابات، التي أخذت النسر، وقامت بمعالجته وتقديم مختلف الإسعافات له، قبل أن يتم في اليوم الموالي إطلاقه من جديد بمحمية جبل موسى، وتجري حاليا عملية ترقبه ومتابعته.

تبقى الإشارة الى ان موجات من التنديد والاستنكار الشديد لسلوكات عدد من القاصرين والشبان بمدينة المضيق، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي ساعات بعد نشر صور على صفحات الفيسبوك تكشف التعذيب والطريقة التي تم خلالها إلقاء القبض على نسر نادر أطلق عليه اسم النسر المكلف أو النسر الملكي، والذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي بإحدى غابات بليونش بضواحي طنجة.

زر الذهاب إلى الأعلى