الأمم المتحدة تسحب الجنود المغاربة من ساحل العاج

المحرر ـ متابعة

ينتظر أن تنسحب التجريدة المغربية المشاركة في قوات حفظ السلام، في ساحل العاج، بدءا من منتصف شهر فبراير الجاري، على أن يكتمل انسحابها في شهر يونيو القادم.

و كانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بساحل العاج عيشتو مانداودو، قد صرحت إن قوات حفظ السلام الأممية، في جمهورية ساحل العاج، ستنسحب من هذا البلد الإفريقي، بداية من هذا الشهر.

وأضافت “عيشتو” في تصريحات لها أن مجلس الأمن الدولي يعتبر أن “الحاجة لم تعد قائمة إلى وجود القوات الأممية بساحل العاج، بعد 14 عاما من وجودها، فقد أكملت مهمتها، وما تبقى يجب على الإيفواريين القيام به في إطار ديمقراطي على غرار ما هو حاصل اليوم”.

و كانت الأمم المتحدة قد وقعت خطة عمل مع دولة ساحل العاج شهر أكتوبر الماضي، تقضي ب”تقديم 50 مليون دولار لساحل العاج مقابل مواصلة البرامج المتعلقة بالمصالحة الوطنية، واستعادة سيادة القانون”، لكن المبلغ لما يتم تقديمه بعد.

وقد دعت الممثلة الأممية بساحل العاج الشركاء الإيفواريين والأمميين إلى “عقد الشراكات الثنائية، ومتعددة الأطراف في سبيل مواصلة دعم ساحل العاج لتنفيذ خطتها الانتقالية على المدى القصير”.

وكانت المسؤولة الأممية، قد أشارت سابقا إلى أن التجريدة المغربية، وعلى غرار المكونات الأخرى لعملية الأمم المتحدة بكوت ديفوار، المنتشرة منذ بداية يونيو الماضي، قد أبانت عن التزام قوي بالوفاء بجميع واجباتها من خلال المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة العملياتية للعملية، بما في ذلك تلك المتعلقة بدعم السير الجيد للانتخابات الرئاسية.

وأوضحت مانداودو أن التجريدة المغربية بذلت كل ما وسعها للحفاظ على مكتسبات عملية الأمم المتحدة بالبلاد، في مجال الأمن والدعم الإنساني، وإشاعة القيم الإنسانية وحماية الساكنة.

و كانت فضائح جنسية كثيرة، قد لاحقت الجنود المغاربة العاملين ضمن قوات حفظ السلام في ساحل العاج، حيث وصل الأمر إلى استدعاء دبلوماسيين مغاربة للرد على تلك الاتهامات، من طرف مسؤولي الأمم المتحدة.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة آن ذاك أن التحقيق شمل جنودا مغاربة مارسوا الجنس مع عدد كبير من الفتيات القاصرات . وأخذت المنظمة الدولية تلك الخطوة غير المعتادة على نحو كبير بمنع خروج الكتيبة الكاملة المؤلفة من 800 جندي من ثكناتها.

زر الذهاب إلى الأعلى