هل سيدخل الجنرال فاروق على خط التلاعبات التي تطال مصلحة التموين بالداخلة

المحرر الداخلة

 

يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة الداخلة، عما اذا كان الجنرال فاروق سيدخل على خط ما اعتبروه تلاعبات خطيرة تطال التمويل الذي تخصصه الدولة لساكنة مخيمات الوحدة بالداخلة، وذلك بعدما تمكنت الايادي البيضاء من استبعاد الجنرال عروب و اماطة اللثام عن عدد من التجاوزات التي لازال الجنود يتحدثون عنها الى حدود الساعة، و التي تجاوب معها الملك محمد السادس بشكل ايجابي،  من خلال قراره السامي القاضي باعفاء عروب و استبداله بالجنرال الوراق.

 

وحسب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بالصحراء، فان الجنرال بلخير فاروق، الذي يعرف النمل بأسمائه في الصحراء، لا يمكن أن يمر مرور الكرام على ما يقع داخل مصلحة التمويل بالداخلة، وهو نفس الرجل الذي يعلم “البئر و غطاه”، من جهة، والذي لطالما عرف بصرامته في اداء واجباته و بنزاهته التي يتوارث أخبارها الاجيال في الجيش، من جهة أخرى، خصوصا و أن الكولونيل المسؤول عن التموين،  قد تقوى بأزلام عروب الذين تساقطوا تباعا، و بالمسؤول عن الامن العسكري الذي لطالما دافع عنه بشراسة الى جانب عدد من المسؤولين المحليين، الذين ينقاضون أجر تقاريرهم المدافعة عن الفساد.

 

منددون بالفساد الذي ينخر تموين الدولة، طالبوا الجنرال فاروق و بحكم ما هو معروف عليه، بالتدخل من أجل فتح تحقيق يبتدئ من الميناء بأكادير، من خلال ايفاد رجال الجنرال العثماني لمرافقة السلع التي تخرج في اتجاه الداخلة، ثم الوقوف على عمليات التوزيع بدقة و التأكد مما اذا كانت الامانة تصل الى اهلها أم أنها تسلك اتجاها آخرا.

 

وأكد هؤلاء الاشخاص على أن مصلحة التموين بالداخلة، تلتهم مئات الملايين  من السلع تخت ذريعة تموين الجنود و ساكنة مخيمات الوحدة، غير أن ما يدور في الكواليس يستدعي فعلا الصرامة في التعامل و تجنيد عناصر نزهاء من مصلحة “البيك” من أجل فتح تحقيق و الوقوف على مآل كل السلع التي يعتقد أنها تتجه نحو الساكنة و الجنود، بينما يتم نهبها بطرق احترافية، و بغطاء من ظباط سامين معروفين بأكادير.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد