تفاصيل منع أول مغربية من دخول أمريكا بسبب تدوينات معارضة لترامب

المحرر

منعت مغربية مقيمة في كندا من دخول الولايات المتحدة الأميركية، بعد أخذ بصماتها وتصويرها، حيث تم اسفسارها حول دينها ورأيها في الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت مرفوقة باثنين من أبنائها وابن عمها. يأتي هذا بعد أسابيع من الجدل الذي خلقه قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع رعايا سبع دول من دخول البلاد.

ونقلت وسائل إعلام كندية، حالة فدوى العلوي، وهي مواطنة كندية من أصل مغربي، ومسلمة ترتدي الحجاب، حيث قالت إنها استعملت جواز سفرها الكندي لدخول الولايات المتحدة الأميركية عدة مرات دون مشاكل، لزيارة والديها وشقيقها الذين يعيشون هناك.

وتعود قصة المغربية إلى نهاية الأسبوع الماضي، حيث كانت تعتزم السفر رفقة اثنين من أبنائها وابن عمها، وكلهم يتوفرون على جوازات سفر كندية، وكانت تنوي قضاء يوم للتسوق في برلنغتون، لكن بعد أربع ساعات في الحدود تم إعادتهم إلى كندا.

وقالت للصحافة التي تناقلت قصتها، أمس الأربعاء، إنها تلقت أسئلة معظمها تركز على الدين، في معبر فيليبسبورج. وعبرت لموقع قناة CBC في حوار أنها “شعرت بالإهانة، وعوملت بأنها أقل من لا شيء، وكأنني لست كندية”.

ولم يرد المغرب ضمن الدول السبعة المستهدفة بقرار الرئيس ترامب بحظر السفر، والذي تم إبطاله من قبل المحاكم الفدرالية.

وأشارت العلوي أن رجال الأمن في الولايات المتحدة الأميركية طلبوا هاتفها المحمول وهاتف ابن عمها، وطلبوا أرقام السر وفحصوا الهواتف لمدة ساعة تقريباً، وتم استجوابهم على حدة لمدة 45 دقيقة لكل منهما.

ومن بين الأسئلة التي سألوها، تقول العلوي: “سألوني أي مسجد تذهبين؟ ما اسم الإمام؟ كم مرة تذهبين إلى المسجد؟ وما نوع النقاشات التي تسمعين في المسجد، وهل تتحدثين مباشرة مع الإمام؟”.

كما سئلت أيضاً على حادث إطلاق النار الذي وقع في مسجد بمدينة كيبيك، وما إذا كانت تعرف أياً من الضحايا وماذا تعتقد بخصوص سياسات دونالد ترامب.

واستفسرها رجال الأمن في الحدود حول فيديوهات بالعربية على هاتفها، وانتظرت مدة، ليبلغوا فيما بعد بأنها ممنوعة من دخول الولايات المتحدة الأميركية.

وقالوا لها: “لا يسمح لك بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية، لأننا وجدنا فديوهات على هاتفها ضدنا”.

موقع قناة CBC اتصل بالمتحدث باسم شرطة الحدود الأميركية، دافيد لونغ، وأجاب إلكترونياً أن قوانين الخصوصية تمنع مناقشة حالة المسافرين. وأضاف في جوابه: “أولوية شرطة الحدود الأميركية هي حماية البلاد من دخول الإرهابيين وأسلحتهم، في حين نيسر التجارة والسفر المشروع”.

زر الذهاب إلى الأعلى