الجمعية المغربية للحكامة والدفاع عن حقوق الإنسان تثمّن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي

المحرر

اعتبرت الجمعية المغربية للحكامة والدفاع عن حقوق الإنسان عودةَ المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “محطة تاريخية ومميزة تتيح للمغرب تعزيز دوره الريادي في القارة الإفريقية”، ودعت قوى المجتمع المدني إلى “دعم مختلف مبادرات المغرب ذات البعد الإفريقي وإسنادها ثقافيا واجتماعيا”.

وعبّرت الجمعية ، في بلاغٍ لها، عن تجديد انخراطها في مبادرات الانفتاح على شعوب إفريقيا جنوب الصحراء، التي وضع الخطاب الملكي التاريخي أمام قمة الاتحاد الإفريقي الإطار الحضاري الناظم لها.

 مهنئة في بلاغها الملك محمد السادس والشعب المغربي على “نجاح عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتبوئه مكانه المستحق ضمن أسرته الإفريقية”.

khachi2

وهذا نص البلاغ:

   في سياق الحدث التاريخي الكبير، المتمثل في عودة المملكة المغربية إلى حضنها الطبيعي في مؤسسة الإتحاد الإفريقي، بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، والذي ضمن بحكمة وحنكة، تأمين هذه العودة المظفرة،التي بوأت المغرب مكانه المستحق ضمن بيته الإفريقي، فإننا في الجمعية المغربية للحكامة والدفاع عن حقوق الإنسان، نعتبر أن هذه العودة المظفرة،فضلا عن كونها محطة تاريخية ومميزة تتيح للمغرب تعزيز دوره الريادي في القارة الإفريقية، فهي تتيح من وجهة نظرنا للقارة السمراء وضع خارطة طريق جديدة نحو المستقبل، حدد الخطاب التاريخي لجلالة الملك أمام قمة الاتحاد الإفريقي معالمها، ووضع  الإطار الحضاري الناظم لها.

   هي مرحلة جديدة، إذن ستساهم بلا ريب، في تغيير رؤية إفريقيا لواقعها ومآلاتها، وتضخ دما جديدا في أوصالها ، بنفس جديد وعهد جديد، في ظل علاقات تحكمها الجدية والتقاسم المشترك وترك المختلف بشأنه جانبا،ومنذ يوم المغادرة التي فرضتها الضرورة، وما بين العود الأحمد الذي تطلبته المرحلة، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، ولم يتغير الموقف قيد أنملة، تغيرت أشياء كثيرة، فإفريقيا اليوم ليست هي إفريقيا الأمس، إفريقيا اليوم تعيش مخاضا في جميع المجالات، بدءاً من الديمقراطية وصولا إلى التنمية. فقد استطاعت المبادرات والجولات الملكية، المكوكية في أقاصي وأرجاء القارة، أن  تقدم نموذجا يحتذى، ومشروعا يقتدى، يستند على بناء الإنسان الإفريقي الجدير بنفسه والواثق بقارته.

   كما أننا نعتبر أن الحدث المظفر، يبشر بذهنية مختلفة بعيدة عن استغلال خيرات وثروات شعوب القارة، وينسجم  مع العقلية الجديدة التي بدأت تسود في إفريقيا. التي تقوم على الابتعاد عن الشعارات الفارغة، والتركيز على كلّ ما من شأنه خدمة وتنمية المجتمعات الافريقية.

  ونرى في الإجماع الذي أعلتنه معظم دول القارة، وترحيبها بعودة المغرب إلى حضن البيت، يبين أن القارة تصالحت أخيرا مع نفسها، ومع تطلعات شعوبها، وبقيت الشعارات مجرد شعارات، إذ لم  تطعم هذه الشعارات الشعوب الجائعة ولم توفّر لها لا مدارس ولا مستشفيات، بل في حاجة الى بذل الجهود، وتراص الصفوف، من أجل غد إفريقي مشرق.

  وإذ نهنىء جلالة الملك والشعب المغربي على هذا الإنجاز الكبير، فإننا نثمن كثيرا المبادرات التي مكنت من إنجازه، وندعوا قوى المجتمع المدني إلى دعمها، وتقويتها ثقافيا واجتماعيا، ونجدد الأمل والعمل، من أجل إفريقيا، ناهضة وعازمة، على نهج الخطاب التاريخي لجلالة الملك في اديس ابابا أمام قمة الاتحاد الإفريقي .

بوجدور في 4جمادى الأولى 1438هـ موافق 02 فبراير 2017م

 عن المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للحكامة والدفاع عن حقوق الإنسان

 الرئيس: عبد الرحمان خاشي

زر الذهاب إلى الأعلى