تريدون أن تعرفو ما سر دمعة الملك محمد السادس …. تفضلوا

المحرر الرباط

أيها الاخوة و الاخوات، من منكم يعتقد أن الملك محمد السادس ليس بانسان، له احاسيس و داخل جسده قلب ينبض شأنه شأن باقي بني ادم، و من منكم يعتقد أن هذا الرجل لا يمتلك دموعا ولا يبكي كما سبق و أن رأيناه جميعا يذرف الدموع في جنازة الرحل الحسن الثاني، و هل يعتقدون أن الملك و بما ان الله وهبه الملك سيظل ضاحكا حتى يرث الله الارض و من عليها؟؟؟

أيها الاخوة، كم من واحد منا يبكي لمجرد مشاهدته لشريط مؤثر على وسائل الاتصال، أو فقدانه لأحد الاقارب، و كم من واحد منا يبكي فرحا بخبر سار سمعه، فلماذا تندهشون من دمعة نزلت من عيني الملك، و هو في أقوى لحظات عمره، يتابع بلده و هو يجني ثمار مجهوداته التي لم تكن مضاعفة فحسب، و انما كانت فوق أي طاقة، و لعلكم تعلمون أفريقيا بعنادها و طيبوبتها، بقسوتها و ليونتها، و أن تتعامل مع مختلف اطيافها و توجهاتهم فتنجح، فمن الطبيعي أن تذرف الدوع.

رجل من لحم و دم، يحمل على عاتقه هم أمة شعبها يفوق عدد أفراده الاربعين مليون، من الطبيعي أن يبكي و هو يتابع انجازاته لصالح شعبه يصفق عليها الافارقة، و اذا كان المغرب قد عاد اليوم الى الاتحاد الافريقي فكل هذا بفضل الله و بفضل الملك محمد السادس، و اذا كان العداء يبكي وهو يتابع علم بلده يرفرف بفضل دخوله في المرتبة الاولى منفوقا على عدد من العدائين، فكيف للملك ألا يبكي و هو يتابع بلده في القمة بفضل تفوقه على دول ليست كالدول، استغلت الغاز و البيترول و الذهب في حربها على المغرب فكانت يد الله فوق أيديهم.

ملكنا و اذا صح القول أنه ذرف الدموع في قمة الاشقاء، فان هذا الامر ليس سوى ردة فعل عفوية، صدرت عن ملك انسان يجب أن نقف له اجلالا و احتراما، لما يفعله لصالح بلادنا، و نحن متأكدين من أن ما يحاك ضد المغرب على مستوى صحرائه كفيل أن يبكي شعبا بأكمله، فمابالك برجل يحمل العبأ على عاتقه و لا يظهر للآخرين ما يعانيه من أجلهم.