إيطاليا : 158 سنة سجناً لمسؤولين عن محرقة قطار راح ضحيتها مغاربة

المحرر

بعد أزيد من سبع سنوات من التحقيقات، و أكثر من 140 جلسة، أسدلت مساء اليوم الثلاثاء، محكمة مدينة فياريدجو  بإيطاليا الستار، على الدرجة الأولى من التقاضي في  قضية “محرقة القطار” التي عرفتها مدينة فياريدجو والتي راح ضحيتها 32 شخصا، بينهم مواطنون مغاربة.

وبلغ عدد الأشخاص الذين توبِعوا في هذا الملف 33 مسؤولاً و 9 شركات، وتمت تبرئة 10مسؤلين بينما أدانت المحكمة 23 آخرين.

وحكمت المحكمة بسبع سنوات و 6 أشهر سجناً على من: “ميكيلي ماريو إليا”، المدير التنفيذي لشبكة السكك الحديدية الإيطالية سنة 2009، و”فينتشينسو سوبران”، المدير التنفيذي الأسبق لشركة “ترينيطاليا” و”إف إس لوجيستيكا”.

بينما كانت النيابة العامة قد طلبت بإدانتهما بعقوبة 16 سنة لكل منهما.

وادانت المحكمة أيضا بسبع سنوات سجنا ماورو موريتي المدير المسؤول عن القسم التقني بخطوط السكة الحديدية الإيطالية وعلى  المسؤول عن السلامة في شركة القطارات “ترينيطاليا” بست سنوات سجنا.

ووزعت المحكمة أحكاماً اخرى ثقيلة بما مجموعه 130 سنة سجنا على 19 شخصاً آخرين كل حسب مسؤوليته.

أما الشركات المسؤولة عن الحادث فقد حكمت عليها المحكمة بغرامات وتعويضات قدرت بحوالي 4 ملايين أورو.

وكان قطار للسلع  ينقل الغاز قد زاغ عن سكته يوم 29 يونيو على مستوى بلدة فيرسيليا، وكان يسير بسرعة 90 كيلومتر في الساعة.

وتسبب في حريق ضخم أتى على كل المنازل التي كانت بجانب الطريق وأحرقها بما فيها من سكان حيث باغتهم  والذين كان أغلبهم نياماً في تلك اللحظة.إذ ان الحادث وقع حوالي منتصف الليل.

وعرف الحادث وفاة 32 مواطناً إيطالياً، وروماني واثنين من الإكوادور، بالإضافة إلى سبعة مواطنين مغاربة كانوا من بين الذين يقطنون في مساكن غير بعيدة عن ممر القطار الذي تسبب في المأساة.

وبعد النطق بالأحكام تعالت صيحات احتجاج  أقارب الضحايا الذين حجوا بكثافة إلى  قاعة المحكمة مرتدين أقمصة بيضاء تحمل صور أقاربهم المتوفّين، والذين اعتبروا الأحكام مخففة.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى