أي قائد كان في مكان الملك سيذرف الدموع فرحا

المحرر الرباط

 

يتداول عدد من المواقع و الصفحات الفايسبوكية، صورة للملك قالوا انها التقط له و هو يذرف الدموع فرحا بعودته الى الاتحاد الافريقي، و بينما لم يتبين جيدا ما اذا كان الملك قد اذرف الدموع فعلا، أم أن بشرته البيضاء الصافية عكست الضوء فظهر و كأنه دموع منهمرة من عيني الملك لابد أن نعترف بأن اي قائد في مكان الملك محمد السادس كان سيذرف الدموع فرحا بهذا الانجاز الذي تحقق بفضله.

 

فهل يعلم الاخوة القراء أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، و بتصويت الاغلبية داخل هياكله، بعدما ظل غائبا عنه لعقود تعتبر معجزة لا يمكن ان تتحقق الا على يد قائد من حجم الملك محمد السادس؟ خصوصا و أن الخصوم و ما ادراك ما الخصوم، تغلغلوا داخل ردهات الاتحاد، و استطاعوا أن يبنوا لانفسهم قلعة محصنة، انهارات كما ينهار بيت العنكبوت من شدة رزانة السياسة الملكية.

 

مغربنا يغيب عن مكانه في الاتحاد لعشرات السنين، فياتي الملك ليعيده و بقوة، و تحت تصفيق الجميع، بينما يتابع خصومنا المشهد و كأنهم طفل صغير داخل قاعة سينما حيث يعرض فلم حزين، هي اكبر هدية يقدمها جلالة الملك لشعب عريق ظل متمسكا بسياسته، و مؤيدا لها منذ اعتلائه العرش، و لعل عددا كبيرا منكم اخوتي القراء و انا اولهم قد انهمرت الدموع من عينيه و هو يتابع الحضور يصفقون على ملكه، يعبرون عن احترامهم لانسانيته قبل سياسته، و لرجولته قبل ديبلوماسيته.

 

اليوم و ان كان الملك قد ذرف دموع الفرحة لهول المشهد، فمن حقه أن يفرح لدولة يقودها نحو مستقبل زاهر، و له أن يفرح بما حققه من انجازات تسجل باسمه في تاريخ المغرب و القارة الافريقية، كما لنا الحق ان نفرح معه باندماجنا داخل المجتمع الافريقي، بما وهبنا الله من اشياء تفتقدها كبريات الدول العظمى، و على راس الاب و الاخ و القائد و امير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله و اطال لنا في عمره، جعله مصدرا فخر نتباهى به امام الاصدقاء قبل الاعداء، و من يعارض رايي فلياتنا بقائد عربي كمحمد السادس ان كان من الصادقين.

 

شكرا جلالة الملك 

Exit mobile version