مكتب الخيام يوضح حيثيات تفكيك خلية الجديدة الارهابية

المحرر سلا

تجري في هذه الاثناء ندوة صحفية يعقدها مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية، من أجل توضيح حيثيات و تفاصيل تفكيك الخلية الارهابية التي داهمتها مصالح مديرية المحافظة على التراب الوطني بمدينة الجديدة و أسفرت عن اعتقال سبعة ارهابيين بمدن مختلفة، وحجز أسلحة و دخائر حية بالاضافة الى معدات و أدوات كان المعتقلون يعتزمون استعمالها في عمليات ارهابية.

السيد عبد الحق الخيام و من خلال مداخلته في حضرة وسائل الاعلام، أكد على أن عملية تفكيك الشبكة السالفة الذكر، جاء بالاعتماد على معلومات دقيقة توصل بها المكتب، و بعد عملية تتبع و ترصد بالارهابيين الذين كانوا يعتزمون القيام بأعمال ارهابية تستهدف  عددا من الاماكن العمومية و المناطق الحساسة داخل المملكة، وذلك في اطار المخطط الارهابي الداعشي الذي يهدف الى ضرب المغرب و زعزعة أمنه و استقراره.

وأوضح السيد عبد الحق الخيام من خلال عرض تفصيلي قدمه للصحافيين حول عملية الجديدة، أن الارهابيين الذين تم اعتقالهم، كانوا في تواصل دائم مع قياديين مغاربة في جبهات القتال ضمن صفوف داعش بالعراق و الشام، ومن خلال هؤلاء كانوا يتلقون التعليمات و التكوين على استعمال بعض المواد الكيميائية في عمليات تخريب نجح المكتب المركزي للابحاث القضائية التابعة لجهاز “الديستي”، في الحيلولة دون وقوعها، و تمكن من تجنيب المغرب حمام دم حقيقي كانت ستستعمل فيه شتى أنواع الاسلحة.

المتحدث أكد على أن أمير الخلية كان يستعد للسفر بحثا عن الجهاد في جبهات القتال، غير أن القياديين الذين كانوا في تواصل معه أمروه بالجهاد من داخل المغرب و تعبئة المتطوعين من أجل استهداف الشخصيات السياسية و الديبلوماسية، و وعدوه بارسال الاسلحة و الادوات التي سيحتاجها، و هو ما تم بالفعل.

وقال الخيام في جواب على احدى الاسئلة، أن الاعيرة النارية التي تم اطلاقها داخل المنزل الذي اقتحمه عناصره، كان بشكل انذاري، مشيرا الى أن المعني بالامر كان يستحوذ على قنبلة يعتزم استعمالها من أجل تمويه عناصر الامن اذا ما تم اقتحام للمنزل، غير أن هذه القنبلة لم تكن بالفعالية الكافية و هو ما مكن من اعتقاله رفقة ذراعه الايمن الذي كان يقيم معه في نفس المنزل.

الخطير في تصريحات عبد الحق الخيام، هو اشارته الى أن أمير هذه الخلية كان على اتصال بأحد قيادات داعش في الجزائر، و هو شخص اعتنق الاسلام مؤخرا، لم يتم الكشف عن هويته، لكنه تعمد ارسال المال لهذا الشخص من أجل مساعدته على مغادرة المغرب، كما أوضح المتحدث أن هذا الاخير قد التقى بموفد لداعش دخل المغرب بتنسيق مع اتباع البغدادي في ليبيا.

الاسلحة التي تم حجزها يضيف الخيام، تدخل الى المغرب عبر الحدود الجزائرية المغربية، حيث يصعب ظبط طرق تسريب الممنوعات لشساعة المساحة، إذ يعتمد تنظيم داعش على الموالين له في ليبيا من أجل تهريب الاسلحة في اتجاه المغرب عبر الحدود الجزائرية المغربية، بتعاون مع جند الخلافة المنتشرين في الجارة الشرقية، مؤكدا على أن البحث الاولي أفضى الى أن الخلية المذكورة كانت تعتزم ضرب الشخصيات السياسية و المدنية، و مقرات ديبلوماسية و منتجعات سياحية.

مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية، لم يفوت الفرصة من أجل الاعراب عن تقديره للمصالح الاستخباراتية المغربية متمثلة في جهاز الديستي، و الذي يقدم معلومات دقيقة و مهمة حول الخليا الارهابية التي انتقلت من التجنيد و ارسال المقاتلين لجبهات القتال، الى التخطيط من أجل ضرب أمن المملكة و زعزعة ثقة المواطن في الامن و رجاله.

زر الذهاب إلى الأعلى