“كان2017″…بوركينافاسو تُقصي تونس وتمضي لنصف النهائي

المحرر

حسم منتخب بوركينافاسو موقعة ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية لما فاز على المنتخب التونسي بنتيجة (2-0) من توقيع بانسي وناكولما، ليبغ بذلك الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، بأداء رائع قدمه في الشوط الثاني من المباراة.

عرفت بداية الشوط الأول دخولاً قوياً من منتخب التونسي الذي أبان عن رغبة كبيرة في السيطرة على الخصم وإنهاء اللقاء في التسعين دقيقة لتفادي الوصول للوقت الإضافي، فيما حاول منتخب بوركينافاسو السيطرة على وسط الميدان والانطلاق في الهجمات المعاكسة لاستغلال هشاشة دفاع تونس الذي أنهى الدور الأول ضمن أسوأ الدفاعات بتلقيه خمسة أهداف كاملة.

ورغم السيطرة التونسية، إلا أن أول لقطة خطيرة في المباراة كانت بوركينابية، لما استلم ناكولما كرة ذكية من بيرتراند تراوري وانفرد بالحارس أيمن المثلولي، لكن تسديدة ناكولما مرت فوق المرمى مضيعاً على فريقه فرصة تسجيل الهدف الأول. رد عليه نعيم سليتي بتوزيعة جميلة لكن رأسية  الخميسي مرت فوق العارضة.

وكاد مرة أخرى منتخب بوركينافاسو أن يفتتح باب التسجيل، بعد سلسلة من المراوغات من اللاعب ناكولما، لتنتهي الكرة عند بيرتراند تراوري الذي أرسل كرة مقوسة اصطدمت بالعارضة الأفقية التي نابت عن الحارس المثلولي ورفضت الدخول بطريقة عجيبة.

وأحس نسور قرطاج بخطورة الوضع، وقادوا هجمات متعددة بغية التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، وكاد أن يوصل نعيم سليتي كرة بينية للخميسي لكن الحارس كوفي تدخل في آخر لحظة وأخرج الكرة على طريقة حراس كرة اليد، تلتها ركنية من الخزري وصلت لبن عمر الذي سددها من خارج منطقة العمليات لكنها مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس كوفي، لنشهد بعدها للقطة خطيرة جداً لمنتخب تونس، بعد ركنية أخرى من الخزري، مرت على كل لاعبي تونس ولم تسكن الشباك بطريقة غريبة.   

وحاول نسور قرطاج إعادة نفس سيناريو لقاء الجزائر، لما سجلوا في بداية الشوط الثاني مباشرة، وقدم المساكني توزيعة ميليميترية للخميسي لكن رأسية الأخير انتهت فس أحضان الحارس كوفي، رد عليه دايو بتسديدة من مخالفة مباشرة مرت فوق المرمى بقليل. واستلم اللاعب سيريل بايالا كرة طويلة من الدفاع روضها بروعة، وراوغ المدافع التونسي فرجاني الساسي وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة الأفقية للحارس المثلوثي.

وأثمر التغيير الذي قام به مدرب بوركينافاسو دوارتي لما أقحم اللاعب القوي بدنياً بانسي، الذي استغل مخالفة قريبة من منطقة العمليات، وسددها بقوة مسكناً الكرة في الشباك (81). وبعد التفوق بهدف، ارتفعت معنويات لاعبي بوركينافاسو، وكادوا يسجلون الهدف الثاني على مرتين، الأولى لما اصطدمت كرة بانسي بالقائم الأيسر لأيمن المثلوثي، لتعود الثانية في أقدام ناكولما، الذي سددها في الإطار لكن صيام بن يوسف أبعدها من على خط المرمى.

وأطلق المنتخب البوركينابي رصاصة الرحمة في صدر المنتخب التونسي، لما انطلق ناكولما في هجمة معاكسة، وراوغ الحارس أيمن المثلولي، وسجل الهدف الثاني بطريقة جميلة (84)، ليقضي على أحلام المنتخب التونسي في الذهاب إلى نصف النهائي.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى