هل اشاد عبد الاله بنكيران بالارهاب؟؟؟

المحرر الرباط

 

ذكرت عدد من وسائل الاعلام، نقلا عن جريدة الاسبوعن خبر ذرف عبد الاله بنكيران للدموع على أعضاء شبيبته الذين اعتقلوا على خلفية اشادتهم بمقتل السفير الروسي في تركيا، حيث أكدت تلك المصادر على أن رئيس الحكومة المكلف قد ذرف فعلا الدموع، و لم يخفي تخوفه من مصير هؤلاء الاشخاص، الذين ربما يجنون ما زرعه فيهم تنظيم التوحيد و الاصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية.

 

ما صدر عن بنكيران، يمكن اعتباره سابقة سياسية في العالم، حيث لم يسجل التاريخ في يوم من الايام، بكاء رئيس للحكومة في اية دولة كيفما كانت توجهاتها، على اشخاص متابعين بقانون الارهاب، و هو ما يعيد طرح اكثر من علامة استفهام حول وجهة نظر رئيس حكومتنا المكلف، بخصوص مقتل السفير الروسي، في ظل بكائه على شرذمة من تلاميذه أشادوا بالارهاب من خلال صفحات داعمة لحزب العدالة و التنمية.

 

و عوض أن يقدم السيد رئيس الحكومة المكلف، النصيحة لأتباعه و مريديه بعدم الانصياع الى الشعارات الكاذبة، و الانسياق وراء عواطف تخفيها التوحيد و الاصلاح في ردهات المنازل التي تقيم فيها الليل، تعمد هذا الرجل ذرف الدموع حزنا على المعتقلين، و كانه يعبر بطريقة أو باخرى عن تضامنه معهم، و يشجع الحاضرين على الاستمرار في الاشادة بالارهاب، في موقف يعكس القولة المشهورة “قلوبنا معك و سيوفنا مع معاوية”.

 

بكاء بنكيران، و التزامه الصمت و عدم التعليق على اعتقال أفراد شبيبته بسبب اشادتهم بالارهاب، يؤكد على ان الرجل يؤمن فعلا بهذا الفكر الذي يتبناه كوادر الاصلاح و التوحيد، بل و يعتبر اشادة و لو بشكل غير مباشر بما قاموا به، في وقت كان من الاجدر على هذا الرجل أن يقدم النصيحة لمن كانوا يتبركون بخطاباته، و دعوتهم الى الابتعاد عن الاشادة بالارهاب، فكم من ضحية سيحتاج العدالة و التنمية حتى يتوقف صقوره عن اللعب بعقول الشباب؟ 

زر الذهاب إلى الأعلى