نجم البسيج يلمع في سماء محاربة الارهاب و عملية اليوم تضرب في الصميم المشككين في مجهوداته

المحرر الرباط

 

شكلت العملية النوعية التي قام بها عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع لمديرية المحافظة على التراب الوطني، أجمل خبر يتلقاه المغاربة في يوم جمعة ينتظرهم فيه خطبة دينية لا شك انها سترتكز على تعاليم ديننا الحنيف، أسسه المنبنية على التسامح و التعايش و السلم و السلام، في وقت لاتزال الجماعات الارهابية عازمة على النيل من المملكة المغربية، و الانتقام منها لما قدمه استخبراتيوها من مجهودات ساهمت في احباط مجموعة من المحاولات التي كانت تستهدف حياة الابرياء في المغرب و خارجه.

 

عملية اليوم التي مكنت من اعتقال سبعة عناصر ينشطون بمدن الجديدة وسلا والكارة وبالجماعة القروية “بولعوان” (إقليم الجديدة) ودوار “معط الله” (قيادة ولاد زبير، دائرة واد أمليل، إقليم تازة)، حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين، تعتبر من بين العمليات المهمة جدا التي حالت دون سفك مزيد من الدماء بسبب الارهاب، و التي عززت من مكانة استخباراتنا في لائحة نظيراتها على المستوى الدولي.

 

و في وقت تسعى فيه الجماعات المتطرفة و على راسها جماعة داعش الارهابية، الى انجاز عمليات في المغرب مهما كلفها ذلك من ثمن، يلاحظ تألق عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع لمديرية المحافظة على التراب الوطني، و عدد من الجهات الامنية التي تعمل على شكل خلية نحل، من اجل رصد و تتبع فلول الارهاب داخل المملكة، و الحيلولة دون وصولهم الى المواطنين و ممتلكاتهم، عن طريق نهج خطة استباقية، ترتكز بالاساس على استئصال الداء قبل انتشاره، و حماية باقي أعضاء الجسم من انتقال العدوى، الشيء الذي أثبتت الايام أنه يشكل خطة ناجحة، لطالما جنبت المغرب كوارث كانت ستعود بالنكسة على جميع قطاعاته.

 

تواجد وسائل الاعلام، و تجمهر المواطنين، في المكان الذي تم فيه اعتقال أفراد الخلية الارهابية، بالاضافة الى ما أكده شهود عيان بخصوص سماع صوت الرصاص، و الحركة الغير عادية التي تابعها سكان حي الصفا بالجديد صبيحة هذا اليوم، يمكن اعتباره أكبر دليل على مصداقية العمليات التي اجزها المكتب المركزي منذ انشائه، ما يضرب في الصميم، الاتهامات المجانية التي تسعى بعض الجهات الغيورة على التطرف، نشرها في أوساط الفايسبوكيين المغاربة، و يؤكد بالدليل الملموس على أن “الاستخبارات المغربية” لا تظلم احدا في عملياتها، و أن جميع تحركاتها تتم بناءا على معطيات دقيقة يتم معالجتها على اعلى المستويات قبل الساعة الصفر للتدخل.

 

تفاعل السكان و الهتاف بحياة الملك محمد السادس، تمجيدا لعناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية، و من خلالهم لعناصر الامن بمختلف تلاوينهم، لا يغدو ان يكون سوى مظهرا بسيطا يحمل في طياته العديد من الرسائل الموجهة الى الارهابيين و من يغار عليهم، فحواها أن المغاربة ملتفون حول أجهزتهم الامنية، و متمسكون بدينهم الحنيف، متعايشون تحت راية المملكة، و قيادة جلالة الملك، ولا خوف عليهم طالما ان من يحرس أمنهم هم رجال من طينة عبد اللطيف حموشي، و كتائبه الباسلة داخل الادارة العامة للامن الوطني و خارجها.

 

إخواننا وحماة الوطن والعباد، الذين يمضون ليال بيضاء وأيام من العمل المتواصل لنعيش في أمن وسلام ونستنشق هواء الحرية والأمان في بلدنا العزيز، يعودون الى واجهة الاحداث اليوم، و يحولون دون وقوع كارثة بمحطة الجديدة، كانت ستاتي على ارواح العشرات من الابرياء، خصوصا و ان الارهابيين ظبط بحوزتهم رشاشات كانوا سيستعملونها في مهاجمة المتواجدين في المحطة لولا تدخل رجال عبد اللطيف حموشي في الوقت المناسب، فشكرا جزيلا وحفظكم الرحمان اينما تواجدتم و في اي مكان تعملون فيه، ودمتم فخرا للوطن ملكا و شعبا، لأننا فعلا نفتخر بكم.

زر الذهاب إلى الأعلى