رسالة الى مصطفى بلمقدم: عشت خائنا و ستموت كافرا

المحرر سلا

 

من خلال متابعتنا للاحتجاجات التي ينظمها الانفصاليون أمام محكمة سلا، يتبين أن الامر لا يتعلق فقط بصحراويين موالين لجبهة البوليساريو، و انما هناك بعض المواطنين المنحدرين من الاقاليم الشمالية الذين فضلوا الاصطفاف الى جانب المرتزقة، و الانضمام الى هجومهم على وحدة المملكة و مقدساتها.

 

و ان كان احد هؤلاء أحمقا تظهر عليه علامات الاختلال العقلي، فمن العيب و العار أن ترى مواطنا مغربيا منحدرا من مدينة سلا و هو يمجد الانفصاليين و يثمن أطروحاتهم لا لشيء سوى لأنه يعيش من عائدات مأذونية زوجته الصحراوية، التي استفادت منها في اطار هيئة الانصاف و المصالحة، كجبر للضرر عما تعرض له والدها.

 

مصطفى بلمقدم، الجندي السابق و زوج فاطمتو لبصير، السيدة التي تستغل مأذونية نقل خاصة بسيارة اجرة من الحجم الصغير، و بعدما ظهر في أول وقفة بشكل ارتجالي كان يحاول خلاله اللعب على الحبلين من خلال التجول بين المحتجين الانفصاليين و نظرائهم من عائلات الضحايا، “خرج ليها كود”، و انضم الى الانفصال للاحتماء به كما يحتمي عدد من المحتجين الحاصلين على مأذونيات.

 

و من خلال تصريحات أدلى بها لبعض المرتزقة، لم يتردد مصطفى في الادعاء بأنه يتعرض لمضايقات بسبب زواجه المعروف من فاطيمتو، في وقت يعلم فيه الجميع، أن هذا الرجل لا و لم يفعل في حياته منذ مغادرته سلك الجندية، شيئا يجعل السلطات تعرضه للمضايقات، خصوصا و أن هذا الرجل لا يفارق مكانه في احدى المقاهي المعروفة، و يعتبر بمثابة “حليب حمارة داخل المجتمع”، أي أنه لا ينفع ولا يضر، بينما تتكلف الزوجة بمصاريف البيت.

 

بلمقدم الذي قال أنه تعرض للطرد بسبب زواجه من انفصالية، ربما لم يكن يدري بأنه يكذب كذبا مكشوفا من السهل اكتشافه، خصوصا و أن الجنود المغاربة لا يتزوجون الا بموافقة من المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، ما يجعلنا نتساءل عن الكيفية التي رخص له الجهاز بها الزواج من تلك السيدة، و كيف طرده بعد ذلك بسبب هذا الزواج، أللهم اذا كان مصطفى قد تزوج دون علم الادارة، و قد نال ما يستحق بسبب هذا الخطأ.

 

و تحدث بلمقدم كذلك، عن المضايقات التي انتقلت لابنه الكسول الذي تجاوز الثلاث سنوات في الرابعة اعدادي، رابطا ذلك بانتقام المخزن منه، لكنه تجاهل تمكن أربعة أشخاص من معتقلي اكديم ايزيك من الحصول على شهادة البكالوريا في السجن، دون أن يتعرضوا للمضايقات و دون أن يحول احد من اسقاطهم في امتحانات لنيل شهادة تخول لصاحبها الولوج لسوق العمل، و من هنا نتساءل عن الكيفية التي سيتم اسقاط ابن مصطفى في الكاتريام، و السماح لمن قتلوا شهداء الواجب بالنجاح في البكالوريا اذا كانت السلطات تمارس فعلا التضييق على الشمكارة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى