القصة الكاملة لجريمة قتل مساعدة نفسانية من قبل مغربي مختل عقليا بإيطاليا

المحرر
اهتزت صباح أمس الثلاثاء مصحة الأمراض العقلية التي تقع بنواحي مدينة بريشا على وقع جريمة ذهبت ضحيتها إحدى العاملات بالمصحة، قام بطعنها أحد النزلاء المغاربة.

 وحسب المعلومات الأولية فإن المهاجر المغربي ،54 سنة، الذي يعاني منذ مدة طويلة من مشاكل عقلية استدعت معالجته بمصحة مختصة في علاج الأمراض العقلية ببلدة “إيزيو” الواقعة بإقليم بريشا، قام في حدود الحادية عشر صباحا من نهار أمس الثلاثاء بالانقضاض على إحدى الموظفات التي تعمل بالمصحة والتي لا يتجاوز عمرها 25 سنة، موجها إليها عدة طعنات لم تترك مجالا لإسعافها.

 ومباشرة بعد الحادثة قامت عناصر الدرك الايطالي( الكربنييري) تحت إشراف السلطات القضائية بمدينة بريشا بإلقاء القبض على المهاجر المغربي المتواجد بإيطاليا بصفة قانونية منذ سنوات عديدة، ومباشرة التحقيقات للكشف عن تفاصيل الجريمة.خبر اغتيال مهاجر مغربي مختل عقليا للضحية التي تشرف على علاجه بإحدى المراكز المختصة بنواحي مدينة بريشا، حضي باهتمام كبير من قبل مختلف وسائل الإعلام الإيطالية.فإضافة إلى هول الفاجعة التي هزت المركز الصحي المختص في علاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية ونفسية، فإن الحادث شكل “مفاجأة” لكل العاملين بالمركز سواء فيما يتعلق بالضحية “نادية بولفرينتي” ،25 سنة، التي عرفت بحبها لمهنتها المتمثلة في تتبع العلاج اليومي لنزلاء المركز تهت إشراف الأخصائيين منذ حوالي سنتين، أو فيما يتعلق بالجاني “عبد الرحيم م” 54 سنة، الذي عرف بطبعه الهادئ حيث تحول المركز إلى مقر إقامته منذ حوالي 10 سنوات بعدما تعرض لمشاكل عقلية منذ حوالي 15 سنة.

 وحسب نظام المركز الصحي فإن النزلاء يتمتعون بحرية تامة في التحرك والقيام بأغراضهم الشخصية في استقلالية تامة، وهو ما كان يتمتع به المهاجر المغربي حيث تم منحه بيت مستقل داخل المركز مع توفير له كامل العناية الصحية من قبل أخصائيين ومهنيين تابعين لنفس المركز. 

وفي حدود الحادية عشر والنصف من صباح أمس اهتز المركز الذي يعرف بهدوئه التام على وقع صراخ المساعدة “نادية” من داخل بيت النزيل المغربي “عبد الرحيم” حيث وجه إليها 10 طعنات متتالية لم تترك مجالا لإنقاذها. 

ومباشرة وقبل وصول باقي زملاء الضحية العاملين داخل المركز الصحي أطلق الجاني عنانه للهرب وسط الحقول المجاورة للمركز وبملابسه الملطخة بالدماء، باحثا عن أقرب مركز للكربنييري كما أفاد شهود عيان صادفهم في طريقه. 

و أمام عناصر الأمن ( الكربنييري) قال المهاجر المغربي الذي تم تعيين محام له في إطار المساعدة القضائية أنه لا يتذكر شيئا مما حدث وبدا مرتبكا في كلامه لم يستطع المحققون من خلال استنطاقه التوصل إلى فك لغز الجريمة خاصة وأن جميع المعلومات تشير إلى أن العلاقة كانت جيدة بين الاثنين ولم يسبق للمساعدة الصحية أن اشتكت من سلوك المهاجر المغربي. 

هذا و بالرغم من الملف الطبي للمهاجر المغربي ومكان وقوع الحادثة إلا أن الخبر شكل فرصة للعنصريين للنيل من المغاربة شاركت فيه العديد من المواقع الإعلامية الكبيرة مثل الكورييري ديلا سيرا الذي كان سباقا لنشر الخبر تحت عنوان “ماروكينو يقتل متطوعة إيطالية داخل مركز استقبال” ومباشرة بعد هذا الخبر بدأت مختلف أنواع السب والقذف في حق المغاربة بالرغم من تدارك الموقع ساعات بعد ذلك الأمر ومحاولته تغيير العنوان إلى “مهاجر يقتل عاملة داخل مركز صحي”.

كواليس

 

زر الذهاب إلى الأعلى