هكذا علق زعيم البوليساريو على مصادقة برلمان المغرب على قانون الاتحاد الافريقي

المحرر العيون

 

أثار تعليق زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، على مصادقة البرلمان المغربي على القانون التأسيسي للإتحاد الافريقي، الكثير من ردود الافعال في أوساط النشطاء الفايسبوكيين، و خلف سجالا بين الوحدويين و الانفصاليين، خصوصا و أنه اعتبر الخطوة التي أقدم عليها البرلمان في المغرب اعترافا ضمنيا بالبوليساريو، و هو الشيء الذي فنذه العديد من المغاربة، مشيرين الى أن آخر شيء بامكانه أن يقع في بلادهم هو الاعتراف بما أسموه “جيش الصنادل”.

 

وكان ابراهيم غالي، الذي يقود جبهة البوليساريو بالانابة عن المخابرات الجزائرية منذ وفاة محمد عبد العزيز، قد ثمن ما اعتبره اعترافا للبرلمان المغربي بالجمهورية الوهمية، من خلال مصادقته على القانون التأسيسي للإتحاد الافريقي، حيث نقل تلفزيون الجبهة الذي يذاع من الجزائر، هذا الخبر دون أن يبث تصريحات مصورة بخصوصه، ما جعل عددا من المتتبعين يعتبرونه مجردة زوبعة في فنجان، ستنتهي مباشرة عقب عودة المغرب الى مكانه داخل الاتحاد.

 

وقال نشطاء صحراويون، أن اعتبار مصادقة المغرب على القانون المذكور اعترافا بالبوليساريو حماقة لا يمكن تصديقها، خصوصا و أن المغرب قد أثبت للدول الاعضاء من خلال ذلك، عزمه و حسن نيته في العودة الى الاتحاد الاسمر، بالاضافة الى أنه قد أظهر بأن مسألة العودة الى حضنه الاصلي بالنسبة له فوق أي اعتبار، ما عكس السياسة الجديدة التي بدأ المغرب ينهجها في طريقه نحو الحفاظ على حوزته الترابية التي ضمها داخل الحدود منذ عقود تاركا الكلاب تنبح كيفما شاءت.

 

من جهة أخرى تساءل نشطاء، عن طبيعة هذا الاعتراف الذي يتحدث عنه غالي، و هناك العشرات من الدول لا تعترف بجبهة البوليساريو، و مقتنعة بأن تنمية افريقيا و وحدتها لا يمكن أن تتم مادام أن المغرب خارج دواليب القرار فيها، و طالما أن الجبهة لاتزال تشكل عالة على اعضاء المجلس الذين يعلمون أنها لا تنفع ولا تضر، ولا يمكنها أن تقدم جزءا بسيط من الانجازات التي قد يقدمها المغرب للقارة في حالة ما اذا عاد الى كرسيه الشاغر.

زر الذهاب إلى الأعلى