حامي الدين: “العدالة والتنمية” لن ينتقل إلى المعارضة والحكومة ستتشكل

المحررـ متابعة

قال حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، إن ما يحصل اليوم من مخاض داخل الساحة السياسية المغربية جراء تعثر مسار تشكيل الحكومة، يعبر عن وجود رغبة لدى جهات داخل الدولة تحاول الضغط من أجل انتزاع ما لم تستطع أخده في انتخابات 7 أكتوبر.

وكشف حامي الدين أن هذه الجهات، التي لم يسميها، تحاول بشتى السبل من أجل تحويل انتصار “العدالة والتنمية” إلى هزيمة، إلا أنه أضاف قوله بأن “اليقظة الشعبية  العارمة ستحول دون ذلك”، مشيرا إلى أن حزبه لن ينتقل إلى المعارضة، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ “مسار فيه تعقيدات ولكن الحكومة ستتشكل.” وفق تعبير حامي الدين.  

وأكد حامي الدين، الذي كان يتحدث في ندوة نظمت عشية يوم الجمعة 20 يناير الجاري، وحملت عنوان “قراءة في المشهد السياسي الراهن الاختيارات الممكنة”، بأن تلك الجهات تحاول الضغط من أجل انتزاع ما لم تستطع أخده في الانتخابات، وتحاول بشتى السبل من أجل تحويل الانتصار إلى هزيمة، لكن اليقظة الشعبية  العارمة ستحول دون ذلك، يؤكد حامي الدين، مشيرا إلى أن “العدالة والتنمية” لن تنتقل إلى المعارضة، “هذا المسار فيه تعقيدات ولكن الحكومة ستتشكل.” وفق تعبير حامي الدين.

وأوضح حامي الدين أن المخاض الذي يعرفه تشكيل الحكومة، هو تتويج للمخاض الذي عرفه المغرب قبل استحقاقات السابع من اكتوبر، بحيث أن هناك جهات تريد أن تؤثر في المسار الديموقراطي المغربي وتغلب جهة ما على جهة أخرى، ويتمظهر ذلك في التشويش على عملية التسجيل الالكتروني،  حيث أن العديد من المواطنين لم يتسجلوا أو ارتكبت أخطاء في أسمائهم.

وأفاد حامي الدين بأن الوضع السياسي الذي يعشه المغرب ناتج عن الحملات الإعلامية المنسقة بالمواقع  والجرائد التي تتأسس على ضرب التفوق الأخلاقي لحزب “العدالة والتنمية”، ومن بينها إثارة بعض العلاقات المشبوهة بين أعضاء قيادي الحزب من أجل الضرب في مصداقيته، كما أثيرت تخوفات من أطروحة الحزب المهيمن ومن أنه سيتمكن من فرض هيمنته على الدولة وعلى  مؤسستها، يورد حامي الدين.

ومن بين الأمور المؤثرة في المشهد السياسي المغربي الحالي والتي أثارها حامي الدين خلال مداخلته، مسيرة  الدار البيضاء المنظمة قبل استحقاقات السابع من أكتوبر، حول “أخونة” الدولة وأسلمتها والتي كانت تحاول تهيئ الجو للانتخابات لتغلب طرفا على طرف أخر، يقول حامي الدين، الذي أضاف بأن هذه الجهات استهدفت بعض المرشحين  كبصوف في سيدي قاسم والقباج في مراكش الذي، وصف حامي الدين منعه من الترشح بأنه قرار تعسفي لا علاقة له بالقانون.

ومن جهته قال حسن طارق، الأستاذ الجامعي، خلال ذات اللقاء، إن ما يحصل حاليا ليس بالمعزول عن سياق مرحلة سميت بـ “الربيع العربي”، تلتها انتخابات سابقة لأوانها سنة 2011 والانتخابات المحلية والجماعية في 2015، واستحقاقات السابع من اكتوبر، مؤكدا بأن هناك خيط ناظم  بين كل هذه الأحداث، وهو الذي أسفر عن الوضع السياسي الذي تعيشه السياسة المغربية حاليا.

وأورد طارق، خلال مداخلته، بأن المخاض الذي عاشه المغرب خلال 100 يوم منذ تكليف الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران يوم 10 أكتوبر، بتشكيل الحكومة،  يلخص حكاية المغرب مع الديموقراطية والإصلاح. فالمغرب يقول حسن طارق، موزع بين الأمل في التقدم وبين الإحساس، بالتردد خاصة وأن المغرب يعيش أول تطبيق فعلي للدستور. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى