هانى أبو زيد يكتب : حكاية 5 أيام مع “جيش الصنادل”

هاني أبو زيد

 

الذى يتابع ما تقوله عن نفسها عصابة البوليساريو من أن لها جيش قوى قادر على مواجهة الجيش المغربى وأنه يهدد المملكة أكثر من مرة إن لم تدخل معه فى مفاوضات حول الصحراء المغربية يصاب بنوبة ضحك لا تخلو من سخرية وتهكم على ذلك الجيش المزعوم.

فمشاهداتى عن ذلك الجيش المزعوم تؤكد أنه مجرد أكذوبة تثير السخرية نظرا لعدم وجود أى مقومات للجيش بمعنى الكلمة القادر على حماية البلاد وتحقيق الأمن للمواطنين.

فالجيش المزعوم وحسب مشاهداتى بعد دعوتى لمخيمات تندوف كشف لى أنه جيش من الأطفال والشيوخ والنساء الذين يعانون شظف العيش ولا يجدون أبسط مقومات الحياة.

فالمدفع الحربى ماهو إلا قطعة حديدية خربة تعلو سيارة متهالكة والجنود ما هم إلا صبية وأطفال ونساء وشيوخ يجرون نعالهم ويرتادون ملابس بالية.

فعند دعوتى لمخيمات تندوف مكثت 5 أيام فى المخيمات جنوب الجزائر بعدها اتجهت وزملاء لى لمشاهدة ما قالوا عنه “مناورية عسكرية” فى الصحراء المغربية بحسب زعم البوليساريو التى تطلق على الأماكن التى اتخذت منها مأوى لها أراضى محررة.

ذهبنا وكلنا نتصور أن هناك جيش وأسلحة ومعدات وقد عانينا فى سبيل الوصول إلى المكان المحدد عناء سفر استمر لمدة 8 ساعات حتى وصلنا لما يعتبرونه كتيبة عسكرية لنجد ما لا يزيد عن 300 شخص يتصورون أنهم جنود وما هم إلا أطفال وسيدات وشيوخ قامت العصابة بتجنيدهم فى مشهد يثير الضحك والسخرية فى ذات الوقت.

لم تتوقف الإدعاءات الباطلة حول الجيش المزعوم لعصابة البوليساريو بل وصل الأمر إلى حد دعوتنا لما وصفوه بالمتحف الحربى لنجده عبارة عن جناح طائرة مغربة تم الحصول عليه بعد حرب فاشلة مع المغرب وهو الجناح الذى يصفونه بالكتيبة العسكرية التى لا يتواجد بها سوى أفراد يلبسون صنادل بالية فى أقدامهم.

وامعانا فى المشاهدة تم تخصيص غرف للوفد الإعلامى الذى تمت دعوته وكل غرفة كانت تتواجد بها سيدتان لخدمة الوفد الذى مكث لمدة 5 أيام فى هذا المكان البدائى لنكتشف فى النهاية أنها خدعة يتم تصويرها للخارج على أن عصابة البوليساريو تمتلك جيشا جرارا قادر على مواجهة جيش المغرب.

والذى لا يمكن تجاهله أنه وداخل ما يصفونه بالكتائب والمتحاف العسكرية توجد نساء تتعرض للاغتصاب على يد أفراد عصابة البوليساريو فى ممارسة عملية دعارة فى هذا المكان الذى لا يمكن تصويره على غير أنه مكان لممارسة الدعارة تحت مسمى الكتائب والمتاحف العسكرية وهكذا يبدو جيش الصنادل على حقيقته.

زر الذهاب إلى الأعلى