عمر بلافريج يتذكر عبد الرحيم بوعبيد و المهدي بنبركة في أول خطاب له أمام البرلمان

المحرر ـ متابعة

ألقى عمر بلافريج، البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، أمس الأربعاء، أول كلمة له أمام نواب البرلمان، بمناسبة المصادقة على مشروع قانون الاتحاد الإفريقي. بلافريج تذكر في أول كلمة له كل من المهدي بنبركة وبنسعيد آيت يدر، ودعا إلى الإجماع على الديمقراطية.

وقال بلافريج في كلمته: “أتدخل اليوم وأنا متأثر. متأثر بثقل تاريخ عائلتي السياسية. كيف لا أتذكر المهدي بنبركة وصورته في مدخل هذه القاعة.  كيف لا أتذكر معاركه الدولية من أجل النهوض بالعالم الثالث و بإفريقيا بالاخص”.

وأضاف “كيف لا أتذكر عبد الرحيم بوعبيد ورفاقه، ابن سعيد آيت يدر و رفاقه، في السبعينات والثمانينات، حيث اتخذوا الموقف الصائب والشجاع رغم القمع الرهيب. اليوم، رغم الجو السياسي المُقلق في بلادي المغرب، رغم هذا الجو الذي يقودنا إلى المزيد من العزوف وإلى المزيد من التشاؤم، رغم هذا، استيقظت هذا الصباح وأنا سعيد سياسيا! ربما ليوم واحدٍ، لكني سعيد سياسيا اليوم”.

وأوضح بلافريج أنه سعيد “لأن النواب مطالبون بمناقشة إستراتجية مصيرية لوطننا العزيز. وهذا هو دورنا كممثلين للامة”، ومضى يقول: “اليوم، نحن مطالبون باتخاذ قرار مهم يدخُل في إستراتجية جديدة أو حديثة، اتجاه القارة الإفريقية من جهة و في الدفاع عن قضيتنا الوطنية من جهة أخرى”.

واعتبر أن استراتيجية تنمية علاقات المغرب وحضوره في القارة الافريقية على جميع المستويات، استراتجية إيجابية وطموحة، وقال: “أحييها 100 في 100”. وأضاف أنه قرر في فيدرالية اليسار الديمقراطي بالتصويت بنعم على طلب المغرب بالرجوع إلى الاتحاد الافريقي.

وقبل أن يختم كلمته أمام أعضاء مجلس النواب، توجه لهم قائلاً: “دعوني أحلم، أيها النائبات المحترمات، أيها النواب المحترمون. دعوني أحلم بيوم من الأيام، يكون فيه للديمقراطية إجماعاً مثل إجماعنا هذا اليوم، أو على الأقل أغلبية تحت هذه القبة المحترمة”.

وشدد بلافريج على أن “الديمقراطية، هي الطريق الصحيح للنهوض بهذا الوطن، الديمقراطية، هي الوسيلة لترسيخ الاستقرار الحقيقي، والديمقراطية، إذا قمنا ببنائها في المغرب، سوف تصبح أفضل نموذج في إفريقيا وأعظم قوة نملكها تجاه الشركاء والخصوم”.

و.م.ع

زر الذهاب إلى الأعلى