رسالة الى الريسوني: كبيركم الذي علمكم السحر اعترف بأنه لا يحكم في الداخلية

المحرر الرباط

 

تفاجات كما تفاجأ عدد من المتتبعين للشان السياسي في بلادنا، بتصريحات الشيخ العارف بالله، أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة الدعوة و الاصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية، و هو يصف قرار وزارة الداخلية بمنع تسويق البرقع الافغاني بالقرار المتخلف، مستدلا على ذلك بغياب الحكومة التي عجز زميله في الحركة عبد الاله بنكيران عن تشكيلها، و هو الشيء الذي يثير أكثر من علامة استفهام، حول حقيقة حركة اسلامية، لطالما استعملت كغطاء ديني للدفع بعجلة حزب سياسي، لا هو اسلامي ولا علماني.

 

أحمد الريسوني،  يعلم جيدا بأن وزارة الداخلية، ظلت منذ زمن بعيد، خارجة عن دوائر الحكومة، حيث سبق لبنكيران نفسه و ان صرح بذلك عقب بلاغ هذه الوزارة بخصوص اتهامات وجهها لها بيجيديون حول انحيازها لحزب الجرار، كما يعلم بأن القرارات السيادية المتعلقة بأمن المواطن و بسلامته الجسدية، قد لا تحتاج الى العودة الى الحكومة من اجل اتخادها، في وقت كانت جماعته عضوا فيها بشكل غير مباشر، حيث شهدت الحقبة السابقة توظيف و تعيين العشرات من صقور الدعوة و الاصلاح، و تدخلات لصالحهم في مختلف الادارات العمومية.

 

و ان كان السيد الريسوني، يرى بأن من حق أمي، لم يتجاوز الثانوي من مستواه الدراسي، فرض النقاب على امرأة تقود طائرة في السماء، على امل العودة بنا الى عصر الجاهلية في افغانستان، فبامكانه أن يفرض النقاب على عشيرته، و أن يترك المغاربة و شانهم، كل حر في تعامله مع اسرته، أما البرقع الافغاني و مشتقاته، فالجميع يعلم بانها أزياء دخيلة على مجتمعنا المغربي، و لم يكن لها وجود في تاريخ المغرب، حتى تكاثرت الجماعات الدينية المستوردة من المشرق، و على رأسها جماعة الدعوة و التبليغ.

 

و بالعودة الى الاتهامات التي وجهها الريسوني لوزارة الداخلية، بخصوص عدم محاربتها للمنكر و العري و الخمر مهما بلغ، نسائله عن الخطوات التي اتخدها كبيره “عبد الاله بنكيران”، من أجل محاربة كل هذه الاشياء، طيلة المدة التي قضاها على راس الحكومة، و نتساءل مع انفسنا ما اذا كان السيد الريسوني، يعلم بأن رئيس الحكومة، و صديقه العزيز لم يحارب كل هذا و هو رئيس للحكومة، بالاضافة الى أنه لم يحارب الفساد مهما بلغ، و لم يحارب الريع مهما بلغ، فاكتفى بمحاربة الموظفين رغم انهم لم يبلغوا.

 

الريسوني فضل مهاجمة وزارة الداخلية، بسبب النقاب، و نسي أن اشد مظاهر الفساد و العري و المنكر، هي الفضيحة التي تفجرت قبل مدة داخل بيته الدعوي، بعدما تم ظبط زميله في الدعوة رفقة القنديلة فاطمة، و هما بصدد ممارسة ابهى حلل الفساد، كما انه تناسى بأنه كان من بين المدافعين الشرسين عن هذا الفساد الذي اهتز على وقعه الراي العام، و قبل استقطاب المشرقيين و تزويجهم عرفيا بقنديلات الحركة، و ما خفي كان أعظم.

زر الذهاب إلى الأعلى