رسالة الى الاصدقاء: مول الزفت لم يكن نبيا

المحرر الرباط

 

و انا أتابع احدى الاشرطة التي سبق للشاب المسفوي حمودة، الملقب ب “مول الزفت”، و أن نشرها على الفايسبوك، لاحظت حجم الجهل و الحقد الذي غلب على شخصيته و هو يتحدث عن المغاربة، مدافعا عن حقوقه في انتقاذ أوضاع البلاد، و مهاجمة الملك محمد السادس، و متطاولا على حقوق الاخرين، واصفا اياهم ب “العبادة”.

 

وفي وقت يحاول البعض يأن يصوروا الشاب “حمودة”، كضحية للاختطاف، و كمواطن مظلوم، لم يرتكب اي جرم، فوقع اختيار الامن عليه دونا عن الثلاثين مليون مغربي الذين يعيشون اليوم احرارا تحت حماية الامن الذي يشاع انه اختطف “حمودة”، الا أن هذا الاخير و للاسف لم يفعل اي شيء يدفعنا الى التضامن معه، بقدر ما سب و شتم المغاربة و وصفهم بالعبادة.

 

حمودة اعلنها صراحة، و قبل اعتقاله، فقال أنه يتحمل مسؤولية نفسه اذا ما تم اعتقاله، مخاطبا المغاربة “الا مشيت للحبس ماغاديش تبكي عليا ولا تجيب ليا القفة، ماسوقكش فيا”، مؤكدا على حقه و حريته في مهاجمة رموز الامة، و مهاجما كل شخص يبايع الملك محمد السادس، في تناقد تام في المواقف، ما يعكس حجم الجهل و الامية التي يعيشها عدد كبير من الاشخاص الذين يخوضون في امور العامة على شاكلة “مول الزفت”.

 

حمودة، الذي لم يتجاوز مستواه الدراسي الاعدادي، لم يتردد في الخوض في شؤون الدولة و مسارها الديبلوماسي، فراح ينتقذ انفتاح المغرب على محيطه الافريقي، و يفتي في توجه الدولة الذي يخضع لظوابط و معايير قد تفوق حدود تفكيره بسنوات ضوئية، بل تحول الى داعية اسلامي يفتي في الارهاب و يحلل و يحرم على هواه.

 

و من قصة مول الزفت، لا باس أن نسائل عددا من الاخوان الذين يدعون الى التضامن مع حمودة، عما اذا كانت الحريات و حقوق الانسان، منفذا للمواطنين، كي يخوضوا في توجهات الدولة دون دراية، و كي يهاجموا الاموات، و يشمتوا فيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و كي يصفوا المواطنين ب “العبادة”، و عما اذا كانت مهاجمة رموز الدولة و ثوابتها تعتبر حرية شخصية بامكان اي شخص ان يمارسها؟؟

 

حمودة المعتقل على خلفية الاشادة بالارهاب، و حتى يعلم الجميع، و حتى نبرر عدم تضامننا معه، قد هاجم المغاربة، و شمت في الاموات قبل الاحياء، بل و انتقذ توجهات الدولة التي تتنازل لأغراض تدخل في مصلحة الوطن و المواطن، و اليوم يجب أن يتحمل مسؤوليته لوحده، كما سبق و ان صرح في الفيديو المرفق بالمقال، تماما كما هو الحال بالنسبة لعدد من اخوانه المعتقلين لنفس الاسباب.

 

https://www.youtube.com/watch?v=6GU84v0Htk4&app=desktop

زر الذهاب إلى الأعلى