12 يناير يشهد دخولنا العام 2967

المحرر

يحتفل السكان الأمازيغ بدول شمال أفريقيا يوم 12 يناير برأس السنة الأمازيغية 2967، وسط المطالبة بإدراج هذا اليوم في قائمة العطل الرسمية أسوة بالتقويمين الهجري والميلادي.

وتتضمن الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الأمازيغية إحياء عدد من الأنشطة الثقافية المتعلقة بالتقاليد المميزة للسكان الأمازيغ منها تحضير الأكلات التقليدية فضلا عن إقام مجموعة من الأنشطة الترفيهية والحفلات الفنية وغيرها من مظاهر الاحتفال.

ويعتبر شهر يناير الشهر الأول من السنة الأمازيغية وبدأت الاحتفالات بالسنة الأمازيغية منذ اعتلاء الملك “شيشانق” عرش مصر القديمة سنة 950 قبل الميلاد، حيث ارتبطت هذه الاحتفالية بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الزعيم شيشانق العرش الفرعوني، بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة. وبعد ذلك بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي، ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم هو يوم رأس السنة الأمازيغية.

أما المؤرخون فيشيرون إلى أن وصول شيشانق إلى عرش مصر لم يكن بالاستيلاء عليه على إثر معارك أو حروب، بل وصل إليه بعد ترقية متواصلة لعدة عناصر أمازيغية قدمت من ليبيا داخل جيش فرعون.

وتشير إحدى الروايات إلى أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في شهر يناير فيه رمزية الاحتفال بالأرض والفلاحة، ويعبر عن التفاؤل بسنة خير ووفرة على الفلاحين، وعلى الناس عموما، حيث يعتبر الأمازيغ أن من يحتفل بهذا اليوم سيحظى بسنة سعيدة وناجحة.

ويعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مرّ العصور، وهو، بعكس التقويمين الميلادي والهجري، ليس مرتبطا بأي حدث ديني أو تعبدي، بل بحدث تاريخي بحت.

زر الذهاب إلى الأعلى