امحمد بوستة يسعى لتدقيق مالية حزب الاستقلال

المحررـ متابعة

علم من مصادر إعلامية، أن امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، يسعى لطلب تدقيق مالية حزب علال الفاسي، خلال السنوات الأربعة الماضية، التي تصادف ولاية حميد شباط، الأمين العام الحالي.

هذا الطلب ـ تضيف المصادر ـ ربما سيقدم لدى محاسب مستقل، أو كطلب ذلك من مكتب متخصص، أو وفق صيغة أخرى لم تحسم بعد.

ولفتت المصادر أن هذه الخطوة تأتي كمبادرة من بوستة، خصوصاً أن حزب الاستقلال يتوفر على موارد مالية هامة، ومنها المساهمات النقدية التي يتلقاها مباشرة من طرف المناضلين والمتعاطفين.

ويُعتقد أن هناك شبهات حول صرف عدد مهم من موارد حزب الاستقلال في السنوات الأخيرة الماضية.

تأتي هذه المبادرة من قبل أحد الزعماء التاريخيين لحزب الاستقال، بعد مبادرة أخرى يقودها لدى حميد شباط، لكي يضم امحمد لخليفة للجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر للحزب، المنتظر في مارس المقبل.

وهذه أولى المبادرات الملموسة التي اتخذها التيار المناهض لحميد شباط، الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، من ضمنهم امحمد بوستة، ومحمد سعد العلمي، ياسمينة بادو، توفيق احجيرة، كريم غلاب، و30 عضو آخراً، كانوا قد أصدروا بياناً يعتبرون فيه أن شباط غير مؤهل لقيادة الحزب.

وكان حميد شباط قد أعلن خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، التي انعقدت السبت الماضي، عن تفويض بعض من صلاحياته كأمين عام للجنة مؤقتة إلى انعقاد المؤتمر المقبل، الذي سينتخب خليفة له على رأس الخزب، وقد اعتبر هذا الأمر بمثابة “شبه استقالة” أمام تصاعد الانتقادات ضده.

يشار إلى أن عدداً من القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، وقياديون باللجنة التنفيذية، طالبوا شباط بالاستقالة، إثر تداعيات تصريحه حول موريتانيا، والتي خلقت أزمة دبلوماسية، أوفد على إثرها الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران إلى موريتانيا لتبديد سوء الفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى