سكيزوفرين: عندما يتحول البودكاست الى منظر في شؤون العامة

المحرر

طل المدعو رضوان أسرموح قبل مدة على الفايسبوكيين، بشريط يعلن فيه عن توقيف برنامجه الالكتروني سكيزوفرين، معللا ذلك بتعرضه لمضايقات و لأشياء أخرى لمح اليها، محاولا ايهام متتبعيه بأن جهات ما تحاول مهاجمته، و ليس أية جهات، و من خلال طريقة حديث أسرموح خلال هذا الفيديو، سيخال لمشاهديه أنهم أمام معارض كبير من حجم فيليب السرفاتي أو المهدي بنبركة، في وقت لا يغدو أن يكون فيه صاحبنا سوى شاب متحمس باحث عن الشهرة التي يتخللها خبيز عبر الارباح التي يحققها من موقع يوتوب.

 

رضوان أسرموح و كغيره من البودكاست المغاربة، استغل نجاح أول حلقة من سكيزوفرين، التي لم تكن سوى  مونتاج ينتقد من خلاله ارتجالية مواقف احدى الشخصيات، فتمادى في برنامجه الى أن وصل درجة الحموضة، ليتجاوزها بدرجتين، بعدما تحول من شخصية تنتقد بشكل فكاهي، الى منظر في شؤون العامة، يدلو بدلوه في القضايا التي يستعصي حتى على الخبراء مناقشتها.

 

و مع تزايد أرباحه على يوتوب، تزايدت حلقات أسرموح، الى أن وصلت به الثقافة الى مناقشة الماسونية، و اتهامها بعرقلة أعماله، في وقت يعلم فيه الجميع أن أصغر منظمات العالم، تجهل اذا ما كان هذا الشخص و أمثاله متواجدين فوق الارض أم لا، و تجاوز اسرموح كل هذا من خلال محاولاته الخوض في مواضيع اجتماعية أبان من خلال الحديث عنها أنه جاهل بما يقع في كواليس الاحداث، و أنه يتحدث من أجل الحديث فقط، و من أجل الادسنس الذي كان يذر عليه مبالغ مالية محترمة.

 

لم تمر سنة على بدأ أسرموح بث أشرطة و مشاركتها على صفحته، حتى تمكن من شراء سيارة من نوع زيبرا، و شوهد في أكثر من مرة و هو يشرب قهرته بمنتجع مازاكان الباهض الثمن، و هو ما يجعلنا نتساءل، لماذا لم يقم السيد رضوان باقتسام أرباحه مع الفئات المعوزة التي يدعي دفاعه عنها، و ما هي الاشياء التي قدمها للمجتمع في ظل الارباح التي مكنته من الزيبرا اذا كان حال البلد يهمه بالفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى