هل يتخلى كل من قيوح وولد الرشيد ومضيان عن حميد شباط ..؟؟

المحرر

مع إعلان حزب الاستقلال عن عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، أشارت العديد من تكهنات المتابعين إمكانية طرد توفيق احجيرة، أو إعلان حميد شباط لمغادرة الحزب.. لكن يجب انتظار أعيان الحزب الذين يتوفرون على قواعد انتخابية أن يعلنوا عن مواقفهم.

الاجتماع يأتي بعد تصريحات من لدن قيادات مثل توفيق احجيرة و ياسمينة بادو، وكريم غلاب، ينتقدو فيها حميد شباط، وهذا الأخير يعطي الانطباع بأن الأخير يريد استعادة السيطرة.. وقد وقع شباط بياناً أعلن فيه أن أعضاء اللجنة التنفيذية الذي صرحوا للصحافة عكس ما قررته اللجنة سيتخذ في حقهم الإجراءات التأديبية.

وفي تصريح لأحد المواقع الالكترونية، أبدى كريم غلاب هو الآخر إدانته الكاملة للخطاب الأخير لحميد شباط أمام أعضاء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حين أورد أن موريتانيا أرض مغربية محضة.

وأضاف غلاب قائلاً: “أنا لا أفهم فحوى وعمق هذه التصريحات، إضافة إلى اختيار التوقيت الحالي، على الرغم من أن هذا النوع الهجمات الاستفزازية أصبحت معتادة ضد حزبنا.. وهذا بسبب التغير غير المتوقع في الحزب بنسبة 180 درجة، لقد أصبحت مواقف حزب الاستقلال غير واضحة للمواطنين والنشطاء، ولا يتم اللجوء لاستشارة لا اللجنة التنفيذية ولا المجلس الوطني”.

بالنسبة للرئيس السابق لمجلس النواب، يجب التفريق بين الحزب وحميد شباط، ويقول أن هذا الأخير لديه سلوكات لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف: “أتخذ مسافة بيني وبين الأمين العام، على الرغم من أن البعض لا زالوا لا يجرؤون على التعبير خوفاً من الانتقام”. وعلى الرغم من المخاطر، فالوزير السابق يرفض السكوت، لأنه يعتبر الصمت يساهم في تغذية مؤامرة ضد مصالح الحزب”.

وحول ما إذا كان يطلب رأس حميد شباط، يفضل غلاب عدم الإجابة بشكل مباشر، ويؤكد على ضرورة إعطاء الفرصة لشخصية أخرى لقيادة الحزب وخلق حركة بناء من أجل مستقبل الحزب.

وبخصوص حظوظ شباط في الحصول على ولاية جديدة على رأس حزب الاستقلال، يفضل غلاب ترك الفرصة للقاعدة لإصدار حكمها.

ويشير غلاب إلى أن الاستقلال كان الحزب الأول في المغرب سنة 2007 من حيث المقاعد في البرلمان، ويقول: “اليوم أصبحنا في المرتبة الثالثة، مع فارق كبير مقارنة مع حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، حزب الاستقلال في منحدر خطير وبالنسبة لي فقد حان الوقت لاستخلاص الاستنتاجات اللازمة لهذا الحزب التاريخي الذي هو حزب المغاربة، وليس لشخص واحد”.

كانت هذه التصريحات أمس الخميس، وبعدها جاءت عريضة الأمينين العامين السابقين، امحمد بوستة وعباس الفاسي و40 إطارا من الحزب، وهي العريضة التي اعتبر فيها هؤلاء أن شباط غير مؤهل لقيادة الحزب، 

يقول عضو من قيادة حزب الاستقلال، لـ”ميديا24″، طلب عدم ذكر اسمه: “على الرغم من الخطأ الكبير الذي يستوجب الاستقالة الطوعية لدى أي زعيم سياسي جدير بهذا الإسم، إلا أن حميد شباط يتشبت بمنصبه”.

بهذه العبارات وصف هذا العضو من قيادة حزب الاستقلال قرار الأمين العام لحزب الاستقلال بعقد مجلس وطني استثنائي يريد من خلاله التخلص من القيادي الثاني الذي لم يدعمه.

ويضيف مصدرنا أنه على الرغم من السخط العارم، فإن قوانين حزب الاستقلال لا تتيح إقالة الأمين العام لحزب، بعد تصريحاته المزعومة حول مغربية موريتانيا.

مصدر آخر من الحزب، يرى أن مغادرة طوعية لحميد شباط لن يكون لها معنى، على الرغم من سخط أسماء بارزة عنه مثل ياسمينة بادو وتوفيق احجيرة.

ويرى أنه مادام لم يعلن كل علي قيوح ونورالدين مضيان وحمدي ولد الرشيد، وهي أسماء بارزة في الحزب، عن موقفهم، فلا شيء سيتغير في حزب الاستقلال، والسبب هو أن هؤلاء لديهم مؤيدون كثر في جهات سوس ماسة والشمال والجنوب.

ويعتبر المصدر أن هؤلاء الثلاثة الكبار إذا قرروا التخلي عن شباط، فلن يكون أمامه سوى المغادرة، وحالياً لا يمكن لتوفيق احجيرة وياسمينة بادو أن يغيرا شيئاً لأنهما لا يتوفران على أتباع ومؤيدين.

ويشير المصدر إلى أن شباط دعا إلى مجلس وطني استثنائي لتنظيم مؤتمر استثنائي يتيح تأخير انتخاب الأمين العام الجديد، الأمر الذي كان مقرراً بداية سنة 2017.

هذا “الالتفاف” سيتيح لشباط البقاء على رأس الحزب لمدة عام آخر إضافي، وهو الوقت الكافي لاحتواء الحريق داخل الحزب.

لكن هل ينعقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال يوم السبت، والذي دعا إليه الحزب؟ بلاغ لتوفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني، عمم اليوم الجمعة، يؤكد فيه أنه لن يرأس المجلس، الذي لم يدع له، معبرا عن طعنه في الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب.

ميديا24

زر الذهاب إلى الأعلى