مسؤول أمني جزائري يرد بقوة على الهجوم الإعلامي الجزائري على المغرب

وجهت المديرة العامة لصحيفة “الفجر” الجزائرية، هجوما لاذعا  للمغرب واتهمته بممارسة “سوء الجوار”، وقالت بأن  “وزارة الخارجية المغربية، التي أعلنت رفضها الشديد لتصريحات (حميد شباط) بشأن موريتانيا، ووصفتها بالخطيرة وأنها تضر بالعلاقة ببلد جار وشقيق تجاهلت ما جاء  في تصريحات شباط بشأن وحدة التراب الجزائري” تقول المتحدثة ذاتها، بحسب ما أوردته صحيفة “قدس بريس”.

وفي هذا السياق، ردّ المسؤول الأمني الجزائري السابق كريم مولاي على هذا الهجوم الإعلامي، على المغرب بسبب تصريحات زعيم حزب “الاستقلال”، باتهام النظام الجزائري بمحاولة صرف الأنظار عن الأزمة الداخلية للجزائربافتعال قضية خارجية مع المغرب، مضيفا أن السلطات الجزائرية تحاول استغلال الوضع لمحاولة التأثير على سعي المغرب للعودة لمنظمة الاتحاد الإفريقي.

وحاورت “قدس برس” في لندن الخبير الأمني المنشق عن النظام الجزائري كريم مولاي، أمس الخميس، حيث حذر في السياق نفسه، من وجود توجه لدى السلطات الجزائرية للهجوم على المغرب، في ظل مناقشة الاتحاد الإفريقي لمطلب الرباط تفعيل عضويتها في المؤسسة الإفريقية التي انسحبت منها عام 1984.

وذكر مولاي في التصريح نفسه، أن “الهجوم الجزائري على المغرب دشنته صحيفة الفجر الجزائرية في عددها الصادر أمس الخميس، سواء في افتتاحية مديرتها العامة حدة حزام عن المغرب وسياسة الجوار، أو التقرير المنقول عن صحيفة أمريكية تدعي أن المغرب يصرف أموالا ضخمة لصناعة لوبيات أمريكية بهدف تحييد واشنطن عن الصراع حول مستقبل الصحراء.

وشدد المسؤول الأمني الجزائري السابق على أن الهجوم الجزائري الرسمي على المغرب يحقق جملة من الأهداف في هذا الوقت بالذات، أولها استفزاز الرباط والتشويش على مطلبها بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، كما أنه يتزامن مع مسعى جزائري رسمي للتوافق في ليبيا، على نحو ينهي مبادرة الصخيرات التي لعب فيها المغرب دورا كبيرا”، مضيفا “الهدف الأهم الذي يحققه الهجوم على المغرب، هو لفت انتباه الجزائريين إلى أسطورة العدو الخارجي، لتجاوز الأزمات الداخلية الخانقة، والناجمة عن تراجع أسعار المحروقات والغموض الذي يكتنف مستقبل الرئاسة بعد بوتفليقة”، على حد تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب اقترب بشكل كبير من العودة إلى مكانه الطبيعي ضمن منظمة الاتحاد الإفريقي، وهو معطى جديد قد يغير أشياء كثيرة في الصراع المغربي من جهة، والبوليساريو والجزائر من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى