مباشرة بعد زيارة بنكيران لها .. مشروع انفصالي يهدد حدود موريتانيا

تزامنا مع الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران إلى مدينة ازويرات، حيث التقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الأربعاء، تم توزيع منشور انفصالي يدعو إلى اعطاء ازويرات حكما ذاتيا، حسب ما أوردته تقارير موريتانية محلية.
واستنادا لذات المصادر، فإن المنشور ندد بشدة بالزيارة الناجحة التي قام بها بنكيران والوفد المرافق له، للمدينة الموريتانية، معتبرا أنه لا خلاف بين النخب السياسية بين المغرب وموريتانيا يستدعي تلك الزيارة.
وفي منحى غريب على الأوساط الإعلامية طالب المنشور بمنح أبناء تيرس الأصليين ما أسماه “حقوقهم المشروعه على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية” إضافة إلى عدة مطالب في طرح انفصالي واضح يبدو أن البوليساريو لجأت اليه بعدما أغاظها التقارب بين الجارتين الشقيقتين وبعدما يئست من اشعال الفتنة بينهما، حسب ذات تعبيرها.
وتم توقيع المنشور من طرف جمعية تدعى “ذاكرة تيرس الزمور” حيث يتضح من مضمونه وسياقه العام أنه يقدم طرحا شبه انفصالي للولاية أو منحها حكما فيدراليا تحت وصاية موريتانيا ضمن إطار يعتبر المنشور أنه سيجمع شعب الصحراء الإسباني الأصيل في أرض تيرس الزمور، حسب زعمها.
و قام رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الأربعاء بزيارة إلى موريتانيا في محاولة لرأب الصدع بين البلدين إثر تصريحات أمين عام حزب الاستقلال وصفتها الحكومة المغربية بأنها غير مسؤولة قال فيها إن الأراضي الموريتانية كانت في السابق تابعة للمغرب.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن رئيس الحكومة المغربية  قوله “التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال غير مسؤولة ولا تتماشى مع ثوابت الدبلوماسية المغربية. هذه التصريحات لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي ولا تعبر أبدا لا عن رأي جلالة الملك ولا عن رأي الحكومة والشعب المغربيين.”