رسالة الى شباط: لقد افتض بنكيران بكرة حزبك

المحرر الرباط

 

في ظل التطورات التي تعيشها الساحة السياسية في بلادنا، و بعدما تاكد لحميد شباط أنه قد راهن في وقت سابق على الحصان الخاسر، العاجز على الوصول به الى احدى الوزارات، اكثر  هذا الرجل من خرجاته المثيرة للجدل، و من عاد لتصريحاته التي جعلته في وقت من الاوقات اضحوكة السياسيين المغاربة، بعدما كان قد أعلن الحرب على حزب العدالة و التنمية، لدرجة اتهامها بالارهاب.

 

حميد شباط، الشخصية السياسية الانتحارية، عاد مؤخرا الى الساحة، من خلال تصريحاته المتنوعة، و التي تنم عن مستواه الحقيقي، و ترديده لما يسمعه في جلسات المثقفين الاستقلاليين، وصرح بان حزبه هو الحزب الوحيد الذي يعلم حدود المغرب الحقيقية، بالاضافة الى تعليقه على محاكمة معتقلي اكديم ايزيك و اشياء اخرى، ربما قد تكون دليلا على أن هذا الشخص لم يتناول دواءه منذ فترة.

 

فان تشهر سلاحك في وجه العدالة و التنمية، و تعتبرها موالية لحركة النصرة و داعش، و تتهم امينها العام بما لذ و طاب من التهم الخطيرة، ثم تعود لتقدم له فروض الولاء و الطاعة، بغية الوصول الى وزارة رغم أن مستواك لا يؤهلك لتسيير صالون للحلاقة، فهذا يعني انك قد تحولت الى ورقة محروقة، و جعلت من حزبك عروسا تم افتضاض بكرتها قبل يوم الزفاف، فانقلبت عائلة العريس عليها قبل ليلة الزفاف، لتختار له عروسا اخرى لم تعرض بكارتها للافتضاض مقابل منصب وزاري.

 

حزب الاستقلال الذي يعتبر أعرق حزب في المغرب، و بعدما شاءت الاقدار ان ينتهي بين يدي حميد شباط، ما كان ليصل للمرتبة الاولى لولا ثروة حمدي ولد الرشيد، و الجميع يعلم بان هذا الرجل قد استطاع بطريقة او بياخرىن ان يجلب للحزب عددا من المقاعد التي مكنته من البقاء أمام حزب التقدم و الاشتراكية على الاقل، في وقت تراجع فيه بشكل كبير في العشرات من المدن، و على راسهم مدينة فاس معقل حميد شباط، التي بدأ منها حزب العدل و التنمية في افتضاض البكارة المعلومة.

 

و أن تخوض في شؤون الامة، و تتحدث عن الحدود و مجريمي اكديم ايزيك، في وقت لم يمر شهر على ادانة نجلك من طرف محكمة فاس، بسبب حيازته لسيارة فارهة بدون أوراق قانونية، فذلك يجعلنا مرغمين على مطالبتك بالكف عن الخوض في امورنا، و الاكتفاء بالحديث عن كل ابله يؤمن بحزب يقوده امثالك، لأننا و بكل بساطة، لسنا في حاجة لأن ينظر في امورنا شخص لم يستطع حتى اقناع أبنائه باحترام قانون الدولة، و قد يكون الاجرام منطقا في قاموسه خصوصا بعد دفاعه عن قتلة اكديم ايزيك، و محاولة تسييس قضيتهم على طريقة البوليساريو.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى