ختام احتفالية مائوية تأسيس “حمرية ” بمكناس

ختتمت أخيرا احتفالية الجمعية الإسماعيلية الكبرى بمائوية تأسيس “حمرية”، بعرض شريط وثائقي عن ذاكرة المدينة الجديدة “حمرية” من إخراج عزيز باقا بعدد من المؤسسات التعليمية بمدينة مكناس بعد عقد مجموعة من الندوات بشراكة مع جامعة مولاي إسماعيل، كان كم بينها ندوة حول موضوع “مكناس مدينة التعايش والتسامح بمشاركة د.محمد اللحية ود.حنان السقاط ود.عبد الحق السرغيني، فيما تناولت ندوة أخرى موضوع “تأسيس المدينة الجديدة: البداية والامتداد” بمشاركة الدكاترة إبراهيم القادري بودشيش وجمال الحيمر وعبد السلام مشكوري وعبد الله الغزاوي، فيما ترأس الندوة ذ. توفيق حميش.. ..

وفي ندوة “الإشعاع الثقافي والرياضي للمدينة الجديدة”، ذكر د. محمد أمنصور بأن مكناس مدينة تستهلك نبيذها وتنتج عنبها وتوزعه على كل المغاربة، مذكرا بليل مكناس وبعدد من الفضاءات الثقافية والفنية التي كانت تحتضن العديد من الأنشطة التي وجدت بالمدينة على غرار سينما لامبير والعديد من المسارح والجمعيات الثقافية واتحاد كتاب المغرب ومهرجان لحبول.. وهو ما منح مكناس إشعاعا ثقافيا وفنيا مهما في تلك الفترة، وصل حتى إلى الفضاء الأثري وليلي الذي احتضن بدوره الحدث الفني والثقافي..وهو ما جعل المحاضر يخلص إلى أن مكناس مدينة حاضنة وعارضة للفن الوطني والعالمي، باعتبارها الورش الكبير وخلية النحل التي تتعب من تحريك الساحة الفنية والثقافية..

أما د. كمال التومي، فتحدث في مداخلته على المخرج السينمائي المتميز فوزي بنسعيدي باعتباره ابن مكناس، متوقفا عن معرفته به التي تعود إلى سنوات دراسته الثانوية وتأثره بالفن السابع المتجلي من خلال حرصه على متابعة الأفلام السينمائية التي عرضها في فترة الثمانينات نادي الشاشة.. مركزا على فوزي بنسعيدي مخرج متمكن، استطاع قول كلمته منذ أول أفلامه القصيرة “الحافة” الحاصل على 23 جائزة مرورا بباقي أفلامه القصيرة، ووصولا إلى أعماله السينمائية الطويلة من بينها “ألف شهر”.. ليخلص التومي في نهاية مداخلته إلى أن فوزي مخرج مغربي مواطن من مدينة مكناس يعلمنا كيف نكون مغاربة ونرى من خلاله صورة المغربي اليوم والغد..

ولم تخل احتفالية الجمعية الإسماعيلية الكبرى من الاحتفاء بعدد من فعاليات مدينة مكناس، حيث منح هؤلاء عدد من الشهادات التقديرية إيمانا بمجهوداتهم، من بينهم ذ.عبد العزيز بنعبد الجليل ود.عبد الإله الغزاوي ود.جمال الحيمر ود.إبراهيم القادري بودشيش وذ.كمال التومي وذ. محمد توفيق حميش.