تعرف على المكان الأكثر أمنا في حالة اندلاع حرب نووية

بدأ المشهد النوويفي  الآونة الأخيرة، يتحول، إذ أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب النووية، بما في ذلك تفجيرها الخامس والأكبر في شتنبر عام 2016، وسوف يُطبق مجلس الأمن قريباً عقوبات على كوريا الشمالية، التي يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى.

ورغم أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة صوتت لصالح فرض الحظر على الأسلحة النووية، إلا أن ثمة توترات متزايدة بين الناتو وروسيا، كما استمر التذبذب في العلاقات بين الهند وباكستان، وظهرت كوابيس نووية جديدة وسيناريوهات جيوسياسية لم تكن موجودة أبداً في أوج الحرب الباردة.

وفي السياق نفسه، زعم ويليام بيري وزير الدفاع الأميركي السابق هذا العام، أن الدمار النووي يُعد اليوم أكثر خطراً مما كان عليه في السبعينات والثمانينات.

وقد  وُصِفَ دونالد ترامب عقب صدمة انتخابه، من قِبل ضباط بالجيش الأميركي بأنه “يسهُل إغواؤه وهو متسرع”، وهو الأمر الذي أحيا القلق النووي.

وبينما يقف دونالد ترامب على بعد خطوات من أن يصبح المتحكم الوحيد في 7,000 رأسٍ نووي، هل نصبح أيضاً على بعد خطوة واحدة من إبادة نووية؟

وأظهرت نماذج حاسوبية، أنه إذا كانت هناك إبادة ذرية محتملة، فإن أحد أكثر الأماكن أماناً للعيش سيكون في القارة القطبية الجنوبية، ليس فقط لكون هذه القارة تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر وتبعد كثيراً عن أي مكان آخر، بل أيضاً بصفتها شاهدة على أول اتفاق حول الأسلحة النووية في العالم عام 1959.

حظرت معاهدة القارة القطبية الجنوبية استخدام كافة الأسلحة النووية عليها، وكرَّست تلك الأراضي الجليدية كمساحة للبحث السلمي، ولكن من الذي قد يعيش هناك؟

لم تكن تلك المرة الأولى التي تستخدم فيها المناطق القطبية كمخابئ نووية، لعل أظرف مهام الحرب الباردة، التي أطلق عليها اسمٌ سري هو “مشروع آيسورم”، وهي عبارة عن قاعدة نووية عملاقة أخفيت سراً في أعماق المنطقة القطبية الجنوبية، عرفت باسم “المدينة تحت الجليدية”، هذا المخبأ الكبير المهجور المليء الآن بالنفايات السامة وسوائل التبريد المشعة، سوف يتحرر قريباً من الطبقات المجمدة مع استمرار ذوبان القمم الجليدية، وبالتالي إن لم تلفت القارة القطبية الجنوبية انتباهك، فأي مكان سوف يلفته؟

هناك مكان آخر، وهو جزيرة الفصح، جنوب المحيط الهادي، على بعد 2000 ميل من أميركا الجنوبية، يمكنك قضاء الوقت هنا بينما يشتعل باقي أنحاء العالم من حولك، كما يمكنك رؤية التماثيل الغامضة العملاقة المعروفة باسم مواي، التي نحتها قدماء البولينيزيين في الصخور الضخمة، إذ قاموا بقطع كل الأشجار الموجودة بالجزيرة من أجل نقل هذه الأحجار العملاقة.

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد