درك تيزنيت يفك لغز جريمة قتل “باسو” بعد 72 ساعة من التحقيق

أوردت مصادر إعلامية تفاصيل تمثيل جريمة قتل بشعة شهدتها المنطقة الصناعية ضواحي مدينة تزنيت و التي حضرتها السلطات الأمنية بالمدينة و جموع غفيرة من المواطنين مساء أمس الأحد و التي راح ضحيتها كساب في أواسط عقده السادس، يدعى باسو، وينحدر من اقليم تنغير، و قام بتنفيذها أربعة أشخاص من ذوي السوابق العدلية.

وقامت فرقة خاصة تابعة لسرية للدرك الملكي، لمدينة تزنيت، باقتياد المتهم الرئيسي، في جريمة القتل وهو شاب يقطن بضواحي مدينة تنغير، رفقة شخصين آخرين ينحدران من نفس المنطقة، وتحت إجراءت أمنية مشددة، وبإشراف النيابة العامة والقوات العمومية حضر الجناة إلى مسرح الجريمة بالأصفاد، وقاموا بإعادة تمثيل جميع مراحل عملية قتل الراعي.

وتعود تفاصيل الوفاة إلى يوم الأربعاء الماضي، وحسب ماصرح به الجاني للسلطات الأمنية في مسرح الجريمة، فإن ثلاثة من أفراد العصابة كانوا في جلسة خمرية بمدخل تيزنيت (دوتركا) وتلقوا اتصالا هاتفيا من العقل المدبر للجريمة، يحدد فيه مكان تواجد الكساب الذي يملك حوالي 600 رأس من الماشية وقادته جولاته التي يقوم بها بمختلف مناطق المغرب إلى ضواحي تزنيت حيث استقر رفقة ابنه.

تنقل الثلاثة ولحظة وصولهم قام أحدهم بتوجيه ضربة بواسطة معول شقت راس الهالك إلى قسمين ، بحيث تطاير جزء من جمجمته بسبب قوة الضربة،
وبعد تيقن الجناة من موت الراعي، أمر العقل المدبر و منفذ عملية القتل بإحضار حمار من إحدى الضيعات المجاورة لنقل جثة الراعي إلى مكان مجهول والتخلص منها بدفنها، غير أنه ولهول المشهد لم يتمكن من تنفيذ الأمر تاركا الجثة مرمية وسط الطريق الغير معبدة، حينها تدخل أحد الجناة وقام برميها وسط الأحراش (السدرة) المنتشرة بالمنطقة بكثرة.

وشاءت الصدف، أن يفطن الابن لغياب والده باسو، وتنقل بين الاحراش باحثا عنه ليجده مدرجا في دمائه، ويخبر السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقا أسفر عن اعتقال الاربعة في ظرف وجيز لم يتعدى 72 ساعة.

 من جانب اخر عبر أحد أفراد عائلة الضحية لميكرو حقائق24 عن صدمته جراء الواقعة التي اهتز لها الرأي العام بتيزنيت بل وخانته الكلمات عن التعبير عن الاسى و الحسرة بعد وفاة والدهم خصوصا و أنه المعيل الوحيد لأسرته ومعروف لدى جميع المرتفقين لسوق الماشية بتيزنيت بسعة صدره و أمانة معاملاته التجارية مع الجميع لدرجة أنه كسب أصدقاء و معارف من المنطقة وأضاف ذات المتحدث قائلا “لو طلب منا قاتلوه مالا مقابل التخلي عن قتله لأمددناهم به , إلا أن القدر عجل بوفاته غدرا .”

زر الذهاب إلى الأعلى