المغرب “يُرَبّي” موريتانيا على طريقته الخاصة

المحرر الداخلة

 

“مطيشة و بطاطا دايرين كرون فموريتانيا”،  هكذا علق احد المواطنين المغاربة الذي دخلوا ليلة امس للاراضي المغربية، قادمين منها من موريتانيا، حيث اكد المتحدث للمحرر، على أن الخضروات بالجمهورية الموريتانية، قد شهدت زيادات صاروخية، بسبب ندرتها في السوق، و مضاعفة طلب المستهلك، للعرض المتواجد في الاسواق.

 

و حسب مصادرنا، فان هذه الزيادة في اثمنة الخضروات بموريتانيا، ترجع الى الاجراءات التي اتخدها المغرب على حدوده معها، حيث رفع الرسوم الجمركية المفروضة على هذه المنتوجات الى 80 في المائة بالنسبة لبعضها، و هو انتهى بشلل تام على مستوى معبر الكركارات حيث لا تزال الشاحنات متوقفة احتجاجا على هذه الخطوة.

 

الزيادة في الرسوم الجمركية، التي تعتبر حقا مشروعا مارسه المغرب على منتجاته، انتهى بارتفاع صاروخي للخضروات في موريتانيا، و بانقراضها من مخيمات تيندوف، التي كان تجاره يشترون الخضروات من اسواق موريتانيا، ما من شأنه أن يتسبب في تاجيج الاوضاع الداخلية بالجارة الجنوبية للمملكة، التي تعتبر المغرب مصدرا للخضروات و لعديد من الالمنتجات الفلاحية التي تفتقدها الجزائر.

 

و يمكن اعتبار الخطوة التي قامت بها السلطات الجمركية بالمغرب، جوابا على الاستفزازات المتسلسلة التي صدرت عن الرئيس الموريتاني، الذي انحاز بشكل واضح للجزائر، و كأن السلطات المغربية تخبره باللجوء الى الجزائر من اجل سد حاجيات شعبه من الخضروات طالما انه يعتبرها حليفة له، في وقت سيكتفي الموريتانيون بتناول “مارو” و هو الارز المستورد، حتى اشعار جديد.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
عرض التعليقات (4)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد