الاعتداء على الزميل “أحمد مصباح” من طرف ضابط أمن يدفع هيئات حقوقية و صحافية الى الاحتجاج

المحرر الجديدة

 

علمت المحرر من مصادر حقوقية بمدينة الجديدة، أن هيئات حقوقية و فعاليات المجتمع المدني، قد استنكرت تعرض الزميل “أحمد مصباح”، عضو هيئة التحرير بجريدة هبة بريس الالكترونية لاعتداء من طرف ظابط أمن، تم استدعاؤه لتحرير مخالفة في حق الزميل المصباح، قبل أن يتعمد الاعتداء الجسدي و اللفظي على هذا الاخير، دون أي سبب يذكر، حيث تم بتصفيده و ارغامه على الصعود الى سيارة الامن، ثم قام الضابط بعد ذلك بمطالبته بمغادرة المركبة، في تصرف مخالف للقانون و لا يمت بالسياسة الامنية الجديدة التي شرعت المديرية العامة في اتباعها منذ تعيين السيد عبد اللطيف حموشي مديرا عاما للامن الوطني.

 

و حسب ايفادات الزميل احمد مصباح، الذي قرر سلك المساطير القانونية في متابعة الضابط المعتدي، فان دورية للدراجين، طالبته بالتوقف عندما كان على متن سيارته، فامتثل لاوامر عناصرها فورا، ليتم استدعاء الضابط المذكور من اجل تحرير مخالفة لم يتم الكشف عن هويتها، ليتفاجأ الزميل مصباح بعد وصول الضابط، بهذا الاخير و هو يعنفه قبل أن يقوم بتصفيده و ارغامه على الصعود لسيارة الامن، التي ظل فيها مصفدا لبعض الوقت، ثم طالبه الضابط بمغادرتها.

 

و تساءلت عدد من الهيئات الحقوقية، و فعاليات المجتمع المدني، عما اذا كان الضابط المعتدي، يواكب فعلا تعليمات المديرية العامة للامن الوطني، أم أنه لازال لم يتوصل بعد بخبر اعفاء بوشعيب أرميل، مؤكدين على أن هذا التصرف الاحادي و الشاذ، يعكس تشبع بعض العناصر الامنية بالعهد السابق، و عدم استطاعتهم التأقلم مع السياسة الجديدة التي ينهجها السيد عبد اللطيف حموشي، و التي ساهمت بشكل كبير في اقرار مصالحة تاريخية بين المجتمع المدني بمختلف تلاوينه، و ادارة الامن، التي أصبحت أكثر انفتاحا على محيطها الخارجي.

 

و في سياق متصل، ذكرت الفعاليات المحتجة على التصرف الاحادي للضابط المذكور، بحادث تعرض جنبات المديرية العامة للامن الوطني للتحطيم من طرف مراسل صحفي كان في حالة سكر، و كيف أن الادارة تعاملت معه بروح عالية، و بكل مسؤولية، رغم أن المعني بالامر يعتبر من بين الصحافيين الاكثر عداءا للسلطات، حيث طبق رجال الامن الذين عاينوا الحادثة، القانون بحذافره، و لم يسجل أي اعتداء في حق المراسل الصحفي، الذي تروج اخبار عن عزم الادارة العامة للامن الترفع عن متابعته قانونيا، رغم أن القانون يخول لها الحق في ذلك.

 

و منذ وصول الحموشي الى رأس المديرية العامة للامن، لم يسجل اي اعتداء أو احتكاك برجال الاعلام، بل أن علاقة الاعلام بالمؤسسة الامنية، أصبحت أكثر مثانة في ظل انفتاحها على المنابر الاعلامية، و تجنيدها لأطر تتمتع بالكفاءة من أجل السهر على توطيد هذه العلاقات، حيث يعتبر حادث الاعتداء على الزميل أحمد مصباح، الاول من نوعه، خصوصا و ان عددا من المصادر اكدت على أن ذلك يأتي كردة فعل متهورة على المقالات التي يحررها الزميل مصباح، و التي حاول من خلالها اماطة اللثام عن مجموعة من التجاوزات باقليم الجديدة.

 

هذا و تعلن هيئة تحرير جريدة المحرر الالكترونية، عن تضامنها المطلق و اللا مشروط مع الزميل احمد مصباح، ضد ما تعرض له هذا الاخير من انتهاكات أحادية، و لا تمت للمؤسسة الامنية بصلة، صادرة عن شخص ربما قد يحتاج لاعادة تكوين و ادماج حتى يرقى لمستوى، يؤهله لعكس صورة حقيقية لادارة الامن، و يساعد بذلك المجتمع المدني على استيعاب السياسة الامنية الجديدة، و مجهودات القائمين عليها، من اجل خلق علاقات وطيدة تجمع أمنيي المغرب بمحيطهم، في احترام تام للقانون، و بوعي المواطن بأهمية الدور الذي يلعبه رجال الشرطة في حفظ أمن الوطن و استقراره.

زر الذهاب إلى الأعلى