رسالة الى عادل الميلودي: الفايسبوك لم يخلق لأمثالك … انتهى الكلام

المحرر الرباط

 

بعد موجة الانتقاذات التي وجهها نشطاء مغاربة لعادل الميلودي، بسبب تهجمه على “الشاب رزقي، مباشرة على امواج احدى الاذاعات، خرج هذا الاخير بتصريحات للزميلة “اخبارنا”، كي يبرر موقفه، و يتنصل مما تلفظ به، في وقت ترفع فيه الشاب رزقي عن اجابته، و فضل الالتزام بالصمت، لأمام المستوى المنحط الذي وصل اليه الميلودي، خصوصا خلال خرجاته المصورة عبر صفحته الفايسبوكية.

 

خرجة عادل الميلودي، التي تهجم من خلالها على الشاب رزقي، ليست الاولى من نوعها، ولا نظن انها ستكون الاخيرة رغم أنه وعد بالكف عن حشر انفه فيما لا يعنيه، و نحن نعلم جمييعا، أن هذا الرجل معروف بهواية تتمثل في البحث عن المشاكل مع المغنيين و المشاهير، و كأنه يجسد المثل الشائع “يريد أن يشهر و لو باللعنة”، في قصة الاعرابي الذي تبول في ماء مقدس.

 

عادل الميلودي، بدأ مشواره التهجمي على الاخرين، باتهام الاعلامي عماد النتيفي، بمطالبته بمبلغ مالي حتى يستدعيه لبرنامج كان يقدمه، هذه الاتهامات التي وجهها الميلودي بالصوت و الصورة عبر برنامج المحادثات الصوتية “بالتولك”، قبل أن يتراجع عنها و يعتذر من النتيفي، كانت بداية لسلة من الخرجات التي أثبتت أن هذا المغني، يتدخل فعلا فيما لا يعنيه، خصوصا بعد ولوجه “متاخرا” عالم الفايسبوك.

 

فيديوهات كثيرة، تلك التي اتهم من خلالها الميلودي، المغني الشعبي عبد الله الداودي، بالتشهير به و باسرته، قيل أنها تطورت لتصل الى ردهات المحاكم، في وقت كان الميلودي في كل مرة يخرج بفيديو يوجه من خلاله وابلا من السب و الشتم، لرجل كان من أصدقائه المقربين، بينما فضل هذا الاخير بدوره الاتزام بالصمت، و لم يعقب على كلام الميلودي رغم كثرته.

 

بعد عبد الله الداودي، وجه الميلودي فوهة مدفعيته لعثمان مولين، و توعده مباشرة على صفحته الفايسبوكية، بل و هدده بصريح العبارة، معتبرا احدى الكلمات التي يتغنى بها مول البندير “خادشة بالحياء”، و هخو نفسه الذي كان بالامس يتغنى ب “كوبي كوبي يا راوية” و يسبح بحمد الخمور في اغانيه، دون أن يهاجمه احد، و دون أن يعقب على اغانيه اي من المغنيين الذين يتنافسون في الساحة الغنائية.

 

اخر ما جادت به قريحة الميلودي، هو الكلام الذي تلفظ به في حق الشاب رزقي، المغني الذي اعتزل الغناء، بعدما اقتنع بأنه حرام، و بعدما قرر أن يلتزم بتعاليم الدين الحنيف، و هو الشيء الذي جعل هذا الرجل يلقى شعبية كبيرة في اوساط المغاربة، و معجبيه، الذين ثمنوا خطوة هذا الرجل، و شجعوه على الابتعاد عن الغناء، بل و ان الميلودي لم يجد سوى المغاربة في وجهه عندما تهجم على رزقي، و نال ما كان يستحق من خلال التعليقات التي ردت عليه و انتصرت لرزقي.

 

التهجم على الاشخاص، و انتقاذهم دون مبرر ليست الهواية الوحيدة التي يجيدها عادل الميلودي، و انما حشر انفه في كل كبيرة و صغيرة تستأثر الراي العام، و محاولة الركوب على النقاشات الفايسبوكية، و رغم أنه لا يتوفر على مستوى دراسي يؤهله للخوض في المواضيع السياسية الكبرى، الا أن “الجبهة و الزعامة”، عادة ما تدفعه للخوض في نقاشات لا يفقه فيها شيئا، خصوصا عندما تغنى بحملة “زيرة ميكا” و قضية “مي فتيحة” و غيرهما من القضايا.

 

الفايسبوك و ان كان قد خلق لاجل التواصل، الا أن امثال عادل الميلودي من المشاهير، لم يحسنوا استعماله، ففتحوا من خلاله جبهات على انفسهم، و بينما نتابع الفنانين المغاربة و الاجانب، يتواصلون مع معجبيهم في حدود الفن و مشوارهم الفني، سيبقى عادل الميلودي و أمثاله مستمرين في استغلال التقدم التكنولوجي في التفاهات الى أن يرث الله الارض و من عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى