“عصر الظلال” يهيمن على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش..و لهذا السبب غابت الأفلام المغربية

المحرر متابعة

انطلقت فعاليات النسخة الـ12 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تحتضنها كل سنة المدينة الحمراء.
وبحضور نجوم الشاشة الكبرى في أوروبا وهوليود والمغرب، أعلن المخرج والمنتج المجري بيلا تار، رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة، عن انطلاق فعاليات المهرجان العالمي.

السينما ليست استعراضاً تجارياً
قال بيل تار -صاحب نظرية “السينما ليست استعراضاً تجارياً إنه الفن السابع الذي يشبه مقطوعة شعرية”- في كلمة مقتضبة “إن وجودنا هنا يعني أننا نحب السينما، السينما فن متكامل، نؤمن فيه بالصورة للدفاع عن الكرامة والتعبير عن كل أشكال الحياة”.
وتضم اللجنة في عضويتها الممثلة الكندية سوزان كليمون والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا والهندية كالكي كويتشلن، والممثل الأسترالي جيسون كلارك والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو والمخرج الفرنسي برونو ديمون إضافة إلى الممثلة المغربية فاطمة هراندي الشهيرة باسم “راوية”.

عصر الظلال
وافتتحت فعاليات المهرجان بعرض فيلم “عصر الظلال” لمخرجه الكوري الجنوبي، كيم جي وون، الذي تدور أحداثه خلال فترة احتلال كوريا من طرف اليابان.
وقال كيم جي وون، إن فيلمه الذي أخرجه سنة 2016 مستوحى من قصة حقيقة، ويحكي “مأساة كوريا مع الاحتلال والمقاومة التي استطاعت أن تحرر البلاد”.
وأضاف المخرج مخاطباً جمهور مراكش، “إنه يتضمن مشاهد صادمة وقوية، لكنه متأكد من أنها مؤثرة وتحرك فينا الكثير من المشاعر الإنسانية”، معبراً عن امتنانه لكرم الضيافة بالمغرب، وإعجابه بالكسكس والطاجين (أكلات مغربية).
ويحكي فيلم “عصر الظلال” رواية واقعية في قالب سينمائي، أظهر من خلاله المخرج عن قدرته في تحريك الشخصيات وشد المتفرج من بداية الفيلم إلى نهايته.
وتضمن الفيلم مشاهد صادمة ومؤلمة في نفس الوقت، تعبر عن اللحظات العصيبة لاشتباك المقاومين بالمستعمرين مرة، وعن حالات تعذيبهم في السجون مرة أخرى.

الأفلام المغربية
وعن الجدل الذي رافق هذه الدورة بسبب غياب السينما المغربية عن المسابقة الرسمية، أوضح صارم فاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذِه الدورة تغيب عنها دول كبرى كإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والبرتغال، مبرزاً أن الدورة السادسة عشرة للمهرجان ليست الأولى التي سجل فيها غياب الأفلام المغربية، بل هناك دورات سابقة لم تحضر فيها الأفلام المغربية ضمن المنافسة الرسمية.
وأضاف مدير المركز السينمائي، “هذا لا يعني بالمطلق أن هذه الدّول، وكذلك المغرب، لا تنتج سوى الأفلام السيئة، ولكن غياب هذه الدول يرتبط بالمستوى العالي لقائمة الأفلام خلال هذه الدورة”.
وستعرف هذه الدورة، منافسة قوية بين 14 فيلماً روائياً طويلاً أجنبياً أنتجت خلال السنة الحالية، تتميز بتنوع مواضيعها واختلاف انتمائها الجغرافي؛ من بينها بلدان الشرق الأقصى وجنوب أفريقيا وأوروبا.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد