المغرب يسعى إلى نقل غاز نيجيريا نحو أوروبا

أضحى ملف الطاقات المتجددة من بين أبرز الأوراق التي تتأبطها الدبلوماسية الملكية، خلال الزيارات التي يقوم بها مؤخرا العاهل المغربي الملك محمد السادس ببلدان إفريقية.

فبعد مجموع الجولات التي قام بها الملك رفقة وفد من الوزراء ورجال الأعمال، والتي توجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع عدة بلدان، نصّت العديد منها على نقل المغرب لخبراته في القطاع البيئي نحو باقي بلدان القارة.

وبالرغم من أن العلاقات التي اتسمت بكثير من الاضطراب بين الرباط وبين أبوجا منذ اعتراف هذه الأخيرة بجمهورية البوليساريو، فإن الزيارة التي يقوم بها الملك لنيجيريا ستعرف توقيع العديد من اتفاقيات تفاهم بين الطرفين، تمهيدا لإطلاق العديد من المشاريع المشتركة.

ومن بين أبرز ما سيميز الزيارة الأولى للعاهل المغربي منذ جلوسه على كرسي العرش لنيجيريا الإعلان عن برنامج يهم بناء خط أنابيب للغاز يربط بين نيجيريا وبين المغرب، على طول بلدان ساحل غرب إفريقيا، سيمكن من تسهيل نقل الغاز النيجيري نحو السوق الأوروبية؛ وهو المشروع الذي ساعدت عليه اتفاقيات تفاهم وقعها المغرب بالعديد من العواصم الإفريقية، خاصة تلك التي ستمر بها الأنابيب.

ومن المرتقب أن يتم التوقيع على الاتفاق حال وصول الملك إلى أبوجا، وسيكون فرصة لتعزيز مكانة المغرب بالقارة السمراء بشكل عام، وتعزيزه لعلاقاته مع نيجيريا التي تعد من أبرز المعادين لمغربية الصحراء، بقي فقط التفاهم على الصيغة التي سيتم بها تمويل المشروع.

وسبق للجزائر أن سعت إلى التفاوض مع الحكومة النيجيرية، في السنوات الأولى للألفية الثالثة وبالضبط سنة 2002، من أجل إنجاز خط أنابيب على مسافة 4000 كيلومتر؛ لكن التحديات الأمنية والمادية جعلت المشروع يظل معلقا منذ ذلك الوقت إلى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى