احتفاءً باليوم العالمي لحقوق الإنسان ندوة ٌ وطنية في الرباط تناقش قضية محسن فكري

أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل السلم والديمقراطية والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، عن تنظيمهما ندوة وطنية يوم السبت العاشر من دجنبر بالرباط، تحت عنوان: المؤسسة والمواطن: أي تفاعل ممكن؟.

وتنظم الندوة احتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتندرج في سياق ما يعرفه المغرب من وقائع وأحداث أعادت طرح سؤال علاقة المؤسسة بمعناها الرسمي، ومعناها السياسي والمدني والنقابي والثقافي، بالمواطن وبنوعية التفاعل المجسد في الممارسات والسلوكات.

ويضيف بلاغ صادر عن المؤسستين أن “مأساة الحسيمة جسدت النموذج الأمثل لطبيعة هذه العلاقة غير المبنية على التراكم الإيجابي الذي حققته البلاد، كما عكست حجم التخوفات التي تسكن المواطن؛ مما يولد حالات احتقان يتداخل فيها المطلب السياسي بالحقوقي بالاقتصادي والاجتماعي في ارتباط تام مع رفض ممارسات تعيد عقارب الزمن إلى مرحلة اجتهدت مختلف المؤسسات من أجل ضبط مسارها على إيقاع الحقوق والواجبات، والمسؤولية والمحاسبة”.

ويشارك في الندوة مؤسسات رسمية، وهيئات حزبية، ونقابية ومنظمات مدنية، وباحثون أكاديميون، وإعلاميون، وذلك بهدف توظيف الذكاء الجماعي لفتح حوار وطني مسؤول، يتجاوز لغة المجازات والخشب، بحسب البلاغ نفسه، ويتعامل مع القضايا الحقيقية بمقاربات حقيقية تتجاوز العلاج الموضعي والظرفي.

تعليق واحد

  1. أشد على يد المنظمين للندوة – في كل من مركز الذاكرة المشتركة والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان – وأقول لهم ” وتأتي على قدر الكرام المكارم”.
    مع تحفظي على موضوع الندوة أو بالأحرى عنوانها الذي يضم عبارة غير لائقة في نظري، ألا وهي كلمة “المؤسسة”، إذ كان يستحسن تعويضها بكلمة “الجهاز” أو الأجهزة، لأن المرحوم محسن فكري ذهب ضحية جهاز (بمعناه الشمولي)، وليس ضحية مؤسسة ؛ فهذه الأخيرة يفترض فيها كل ما يفترض في أي مؤسسة جديرة بهذا الإسم من ديمقراطية واستقامة ونزاهة ومصداقية الخ. وهذا ما يحميها من الدخول في أي مواجهة مع المواطن… على عكس “الجهاز” الذي لا تتوفر فيه المزايا المذكورة.
    وبالتالي فإن العنوان المناسب هو : الأجهزة والمواطن، أي تفاعل ممكن ؟

    كمال الخمليشي

زر الذهاب إلى الأعلى