الشكراوي: هذه آخر الطلقات التي ستتمكن”زوما” من تشغيلها ضد المغرب..و المملكة لن تسقط في هذا الفخ

نادية عماري

قال المحلل السياسي خالد الشكراوي إن ما قامت به دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي يدعو للعجب، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بتعطيل طلب المغرب الخاص بالانضمام للمؤسسة الإفريقية، وهو ما دفع الملك محمدا السادس في وقت سابق للاتصال بالرئيس التشادي لتحريك العملية.

و أفاد المحلل السياسي في تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي أن زوما تعرقل تطبيق الفصل 29 للاتحاد، والذي يشير إلى المسار الطبيعي لكل دولة ترغب في الانضمام للاتحاد، حيث تضع طلبا ومن ثم يستسنخ ليوزع على الدول الاعضاء ومتى توصل للأغلبية يعلن دخول الدولة في الاتحاد.

يستطرد بالشرح”الطلبات المناصرة لرجوع المملكة بدأت تتقاطر على المفوضية، وكلها إيجابية، لتقوم هذه الأخيرة بطرح شروط تعجيزية تهدف لتأخير العملية، حيث اوضحت ان الرسائل التي تصل من وزارات الخارجية بهذا الشأن غير مقبولة، فالمشكل المطروح حاليا في الاتحاد هو وجود تلاعب بالميثاق والشرعية الإدارية، وزوما تجاوزت حدودها القانونية والشرعية وهناك شكايات من دول افريقية بخصوص تصرفات هاته السيدة”.

و حول المناورة التي تحاك ضد عودة المغرب للمؤسسة الإفريقية، أوضح الشكراوي بالقول”جنوب افريقيا تتحكم في الاتحاد وتفرض أجندتها، وزوما تخدم مصلحة بلدها والمشكل المطروح حاليا هو أن الدول الافريقية لم يتفقوا على شخصية وازنة لكي نغير هذا الوضع غير السليم”.

“و الهدف من هاته المناورات هو تعطيل الأمر والدفع بالمغرب لاتخاذ قرارات غير مفهومة وارتكاب أخطاء كرد فعل، لكن المملكة لن تسقط في هذا الفخ، فخطاب الملك بدكار يؤكد أننا سندخل للاتحاد بعدد يفوق التوقعات وهناك دول يصعب عليها تبرير موقفها إن هي رفضت دخول المغرب”، يؤكد الخبير المغربي.

“مشكل الصحراء طال أمده والعديد من الدول سئمت من هذا المشكل والرؤية بدأت تتضح لدول افريقية لم تكن تفهم الموقف بشكل صحيح، وهناك وعي لدى هاته الدول أن الانفصال يشكل خطرا على كل البلدان، مثال ذلك ماحدث في السودان ومالي، وهذه اخر الطلقات التي ستتمكن زوما من تشغيلها خاصة في ظل البحث عمن يعوضها، مشكلتها الاساسية في الوقت الحالي هي خلافة زوجها السابق على رأس جمهورية جنوب افريقيا”، يؤكد المتحدث.

زر الذهاب إلى الأعلى