هل سينجح حمدي ولد الرشيد في انتزاع حقيبة وزارية لأحد أفراد عائلته

المحرر العيون

 

لا شك أن الاستقلاليين قد حسموا بشكل نهائي في التحاقهم بحكومة عبد الاله بنكيران، التي غادروها في الحقبة السابقة، لاسباب قد تتعلق بغياب التمرس السياسي لدى امينهم العام الجديد، و الذي استفاد من دروس الجري وراء الوهم، و الايمان بتحكم يخال للبعض أنه حقيقي، بينما دمرته ارادة الشعب من خلال صناديق اقتراع السابع من اكتوبر، فعصفت به رياح الهزيمة الى المعارضة.

 

دخول الاستقلاليين للحكومة، لا يمكن ان يتم دون مشاكل، الا اذا رضخ حميد شباط لمجموعة من الارهاصات التي تقتضي اقتراح اسماء معروفة داخل الحزب، قد تتسبب له في الكثير من المشاكل اذا ما تم اقصاؤها، هذه الاسماء التي يعتبر حمدي ولد الرشيد على راسها، لابد لشباط أن يرضخ لاقتراحاتها اذا ما اراد أن يستمر في قيادة الاستقلال، خصوصا و ان المتربصين به من خارج الحزب أصبحوا اكثر عددا، و قد يشعلوا ثورة ضده في اية لحظة.

 

و بما ان الجميع يعلم بان حمدي ولد الرشيد يعتبر من بين المناضلين الاستقلاليين الذين اصبحوا ركيزة اساسية تحافظ على توازن الحزب داخل الساحة السياسية، فلابد لهذا الرجل الذي سبق و ان وظف العشرات من عائلته بالمجلس البلدي أن يفرض احد مقربيه على حميد شباط، و الذي سيقبل مرغما على اقتراح احد الاسماء المنتمية لعائلة ال الرشيد لشغل منصب وزير و لو بدون حقيبة، ارضاءا لحمدي.

 

و من بين الاسماء التي تتحدث مجموعة من المصادر عن استوزارها، محمد ولد الرشيد، ابن حمدي، الذي يرى العديد من معارفه انه غير أهل لشغل منصب رئيس قسم بملحقة صغيرة في العيون، فبالاحرى وزيرا في دولة الاربعين مليون مواطن، بالاضافة الى زوج ابنة حمدي الذي استطاع ان يصل الى قبية البرلمان تحت غطاء اللائحة الوطنية، رغم أنه حديث الالتحاق بالحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى