هل يجني المغرب ثمار اسقاط “كرواتيا” من شوارعه؟

المحرر الرباط

 

هل تتذكرون فرق التدخل التي احدثها الجنرال حميدو لعنكيري، و كيف انها استطاعت الى حد كبير تنظيف شوارع المملكة من الشوائب و اشباه الكائنات الحية التي الفت العربدة و سرقت المواطنين بالقوة؟ هل تذكرون كيف كان عنتر يفر هاربا بمجرد رؤيته لسيارة “كرواتيا” تمر بجانبه، و كيف أن عددا من الاحياء تنفست الصعداء باطلاق هذه الفرق؟

 

و رغم بعض الممارسات المشينة لبعض عناصرها، الا أن فرقة القرب التي سماها المغاربة “كرواتيا”، استطاعت ان تحقق نتائج جد ايجابية، و لامس المواطن انذاك طعم الامن بشكل واضح، خصوصا في المدن الكبرى التي استفحلت في ظاهرلاة “التشرميل” كالبيضاء و فاس و سلا و طنجة…، الا أن خرجت بعض الوجوه مطالبة باسقاطها، تحت مظلة حقوق الانسان.

 

ظغوطات مورست على الدولة من طرف عدد من الجهات، عجلت باستبدال كرواتيا بالسيمي، و الحد من مجالات تدخلاتها، رغم أنها نجاعتها فاقت الثمانين في المائة، و منذ ذلك الحين و الدولة تسير في اتجاه اعطاء ما لا تملك لمن لا تستحق، من خلال احترام حقوق المشرملين، الذين عاثوا اليوم في الارض فسادا، و اصبحوا يشكلون اكبر خطر يهدد حياة المواطن، في ظل نجاعة البسيج في مواجهة الارهاب.

 

و ان كان هناك شخص يستحق اليوم اعادة الاعتبارن في ظل ما يعانيه المواطنون من افة “التشرميل”، فهو الجنرال حميدو لعنيكري، الرجل الذي خدم الدولة في صمت، و غادر دواليبها في صمت، و لازال يعاني في صمت، بعد حادثة سير ادت الى اصابته بالشلل، و جعلت البعض يفتح فمه لاذنيه، و يتهكم على رجل دولة بامتياز، خدم الوطن و المواطن رغم ما مورس عليه من ارهاصات، و ستبقى “كرواتيا” الذكرى الوحيدة التي تجعلنا نئن لزمن لعنيكري.

زر الذهاب إلى الأعلى