نطالب بأن تدفع الاسر مليون سنتيم نظير كل تلميذ في المدرسة العمومية و ألف “لا” لمجانية التعليم

المحرر الرباط

 

لماذا تبكون و تشكون و تندبون حظكم ايها المغاربة؟ لماذا تشتكون من رفع الدولة ليدها عن التعليم؟ هل تعلمون بأنه ليس لديكم الحق في ذلك؟ ألستم أنتم من صوت على بنكيران ليتراس الحكومة فيفعل ماشاء بكم و هو من يمتلك مدارس خصوصية و من مصلحته أن ينتهي زمن مجانية التعليم؟ اذن ذوقوا العذاب بما كنتم عليه تصوتون، و ادفعوا لبنكيران كي يتمكن ثلاثة من أبنائكم من الجلوس على طاولة واحدة، و بعد خمس سنوات صوتوا على حزب العدالة و التنمية حتى تدفعوا من اجل الولوج ل “سبيطار الحومة”.

 

نطالب  بأن تدفع الاسر مليون سنتيم نظير كل تلميذ في المدرسة العمومية، و أن يدفع كل مريض التحق مستوصف الحي 300 درهم حتى يتمكن من رؤية الطبيب، كما أن ثمن قنينة الغاز رخيص جدا جدا، نطالب بان يصبح 200 درهم، حتى يتعلم الفقراء كيف يصوتون لمن تشبع بفكر الجزية، و من يخدم مصالحه الشخصية على حسابهم، و ما الغاء مجانية التعليم، سوى اول هدية سقدمها السيد بنكيران لمن صوتوا عليه، و كانوا يهتفون بحياته ابان الحملة، و كما جعلوه يبكي في تلك الايام، سيجعلهم يبكون بعدما نجح.

 

ألستم انتم من صوت للعدالة و التنمية، لماذا تعترضون اليوم على قراراتها و قد فوضتم اموركم لها، و بالنسبة لي، فلن اوافق على ان يذهب ابني للمدرسة، أولا لأنني غير قادر على دفع مصارريفها، و ثانيا لأنني على يقين من انه سيضيع فرصا ذهبية اذا ما التحق بها، ساحوال أن أبحث عن موهبة بداخله، لعله يصبح مغني كسعد لمجرد، أو لاعب كرة قدم، و حتى ان تعلم “ضريب الطعريجة”، فان ذلك سيمون احسن له بكثير من ولوج مدرسة لا روح فيها ولا فائدة منها، على الاقل، لن يجد شيئا يحمله للاحتجاج على العدالة و التنمية أمام البرلمان، و سيتفادى هراوة الشاف عقا التي تتهاطل على المعطلين.

 

من اراد ان يشتهزا مني فله ذلك، لكنني ساعلم ابني الحساب فقط، و ليس الحساب باستعمال العقل، يكفيني أن يتعلم الحساب باستعمال الالة، و ليمارس تجارة كيفما كانت، فقط يبتعد عن تجارة الدين، و عندما سيبلغ من العمر 18 سنة، ساوصيه بالالتحاق بحزب سياسي، و أخد حميد شباط و الياس العماري قدوة له في الحياة، يتعلم منهما كيف “يدبر على راسو”، و من أراد أن يدخل ابنه للمدرسة فليفعل ذلك، لكن عندما يحصل على الاجازة دون عمل، يمكن لابني الذي لم تطا قدماه المدرسة ان يشغله عنده … مرحبا….

زر الذهاب إلى الأعلى