المعهد الوطني لألعاب القوى: مدرسة للتنقيب عن الابطال أم مركز لتكوين الجنود؟

المحرر الرباط

 

يبدو أن الازمات تتوالى تباعا على عبد السلام احيزون، المدير العام لاتصالات المغرب، الذي ابى الا أن يتراس الجامعة المغربية لالعاب القوى، رغم غياب المؤهلات الرياضية لدى هذا الرجل، و بعد سلسلة من التوقيفات و حالات الطرد التي أصدرت في حق أبطال كانوا سيمثلون المغرب أحسن تمثيل في الالعاب الاولمبية، عادت الاشكاليات الاساسية في تكوين الابطال لتطفو على سطح الاحداث في اوساط الرياضيين المغاربة، و ما يشوب المعهد الوطني لالعاب القوى من خروقات ينتطرق لها بالتفصيل واحدة تلوة الاخرى.

 

هل يعتقد السيد عبد السلام أحيزون، أنه باستطاعته تكوين جيل من الابطال قادرين على رفع الراية المغربية في الملتقيات الدولية، عن طريق “اللوبيا و العدس”؟ سؤال نطرحه كلما تحدث الينا أحدهم، و اشتكى من رداءة الوجبات التي تقدمها الشركات التي تتقاسم صفقة التغدية بالمعهد، و التي أنشئت بشكل عمودي حتى تتمكن السيدة المعلومة من تلقي نصيبها من هذه الصفقة.

 

و أكد عدد من الفتيان المقيمين في المعهد، على أن ادارة هذه المؤسسة، تضحك على ذقون المغاربة الذين لازالوا يطمعون خيرا في رياضة العاب القوى، من خلال التغدية دون المستوى التي يتم تقديمها للابطال الناشئين، و الذين لا يستطعون الاعتراض عليها لأنهم يعلمون جيدا أن من يعترض سيكون مصيره نفس المصير الذي لقي عددا من العدائين و العداءات الذين تم تصريفهم لاسباب واهية.

 

و يشبه المعهد الوطني لالعاب القوى، حسب مصادر من داخله، في التغدية، مراكز تكوين الجنود التي تتصمنها مشاهد في الافلام، حيث أن التغدية المقدمة للعدائين، لا تختلف عن نظيرتها في تلم المراكز، في وقت يعلم فيع الجميع أن الدول التي يغار فيها مسؤولو العاب القوى على رايتهم، يركزون على التغدية بشكل اساسي، عوض التلاعب في الصفقات و لا من يفتح فمه أو حتى يغير المنكر بقلبه.

 

فهل اصبح عبد السلام احيزون و من معه خارج نطاق المحاسبة، و هل لا يجوز ايفاد لجان حقيقية، و ليست كتلك التي تذهب للاسترزاق، من اجل الوقوف على حقيقة ما يقع بالمعهد؟ أم أن رياضة العاب القوى التي تمكن من خلالها الحاج المديوري سحق الجزائر و قتل عدائها مورسلي، أصبحت كسائر الرياضات في مهب الريح؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى