“سيكسلانس”.. سيارة إسعاف تتحول إلى أحدث ابتكارات لـ”عاملات الجنس”

المحرر متابعة

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً تناولت فيه المخاطر التي تتعرض لها العاملات في مجال الجنس في شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وتحدث مراسلها ريتشارد أورانغ مع صاحب سيارة إسعاف أطلق عليها “سيكسلانس”، وكان قبلها أطلق مشاريع أخرى لاقت نجاحا، حيث تهمّ الناس الذين يعيشون في الشوارع في الدول الأوروبية، مثل توفير حاويات للعلب المعدنية الفارغة ليسهل عليها جمعها وإعادة بيعها، وكذلك مجلة عن كيفية الحصول على المال بالطرق القانونية، إضافة إلى سيارات بهدف الحقن الآمن للمدمنين.

وإليكم نص التقرير كما نشرته الغارديان:
يجلس مايكل لودبرغ أولسن على لوحٍ يُستخدم كسريرٍ داخل “سيارة إسعاف الجنس” التي باتت تعرف بـ”سيكسلانس”، وهي سيارة مُخصصة لعاملات الجنس اللاتي يمارسن عملهن في شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن”، وبدأ يحرك جسمه ذات اليمين وذات الشمال فيما السيارة تهتز معه وعلى وجهه أمارات الاستمتاع. “فكَّرنا في أن نجد حلاً لهذا”، مشيراً إلى حركة نظام التعليق في السيارة، “لكننا رأينا أن الناس قد يحبونه”.

يُضفي لودبرغ أولسن، الذي يصف نفسه بأنه “رائد أعمال اجتماعي”، لمسةً من الدعابة على مشروعاته. على الباب الخلفي لسيارته كتب ملصقاً يقول: “لا تطرق إذا رأيت السيارة تهتز”. ويجد أولسن متعةً في المصطلحات التي تستخدمها عاملات الجنس لوصف الخدمات الجنسية التي يقدمنها: “الطريقة السويدية”، “الطريقة الفرنسية” و”الطريقة الدنماركية”، للإشارة إلى الممارسة الجنسية كاملةً.

لودبرغ أولسن يتعامل مع الأمر بجدية بالغة. هناك لافتة داخل السيارة تُخبر عاملات الجنس بأن متطوعين سيتصلون بالشرطة في حال ظهور أية إشارات تدل على استخدام العنف ضدهنَّ، وتشجعهنَّ على طلب المساعدة إذا ما وقعن ضحية للاتجار بالبشر. يشير لودبرغ أولسن إلى إحصاءات المركز الوطني الدنماركي ويقول: “تتعرَّض 42% من عاملات الجنس في الشارع إلى تهديدات بالعنف، بينما تنخفض هذه النسبة في بيوت الدعارة لتصل إلى 3% فقط. يُمَارس قدر كبير من العنف بحق عاملات الجنس في الشوارع. وهذا ما نحاول التعامل معه”.

قننت الدنمارك الخدمات الجنسية في عام 1999، لكنها لا زالت تحظر ممارسات أخرى، مثل التربُّح من بيع أشخاص آخرين لخدمات الجنس. ويمنع هذا الحظر عاملات الجنس من استئجار بيوت لممارسة الدعارة، أو توظيف سائقين أو أفراد أمن. وترى منظمة “محامو الشارع”، وهي مؤسسة خيرية مقرها كوبنهاغن، أن “سيارة إسعاف الجنس” لا تخالف القانون الحالي.

في ليالي نونبر الباردة، لا تتسم سيارة “سيكسلانس” بأية جاذبية؛ فاللوح المستخدم كسرير بداخلها صلب وقصير للغاية. يقول لودبرغ أولسن: “نحن لا ندير بيتاً للدعارة. هذا مكان مخصص فقط لعاملات الجنس في الشارع”.

زر الذهاب إلى الأعلى