نعتذر منكم لكننا مع قتل كل مخلوق لا أمل في اندماجه مع المجتمع

المحرر الرباط

 

قد يعتقدها بعضكم دعوة للقتل، كما قد يعتبرها البعض الاخر ارهابا أو تحريضا على الفتنة، كل سيفسرها حسب هواه، و لن نستغرب اذا ما قام أحدهم برفع دعوى قضائية ضدنا، لأنه سيرى أننا نحرض على القتل، لكننا لا نتحدث سوى عن ارائنا كما يتحدث جميع المواطنين و يعبرون عن ارائهم، في وقت نتابع تناسل بعض المخلوقات الغريبة في شوارع المملكة، لا تنفع المجتمع في شيء بقدر ما تضره و تضر البشر ان لم نقل البشرية جمعاء.

 

أشخاص فقد الامل في اندماجهم في المجتمع، و لو أن أجسادهم تليق لصنع الصابون أو الغاسول، لكان ذلك أحسن من عيشهم بين ظهراننا، و تواجدهم هنا و هناك، يتربصون ببني البشر اينما حلوا و ارتحلوا، و لا يفوتون الفرصة الا و انقضوا على أحدنا محاولين سلبه ما يملك، و من يقاوم دفاعا عن نفسه، قد يموت أو قد يحمل اثار سلاح ابيض في وجه طيلة حياته.

 

ما معنى أن يستولي احدهم على راتب مواطن، صرفه للتو، و يعول قضاء شهر باكمله بواسطته، حتى يتفاجأ بجيبه ممزقا بشفرة حلاقة، أو باحدهم و هو يشهر سيفه في وجه، فيسلبه رزق أولاده لمدة شهر؟ هل يستحق من يقوم بهذه الجرائم الحياة؟؟ بالله عليكم هل يرضى احدكم أن يسلبه شمكار لم يستيقظ حتى الساعة الرابعة عصرا، مبلغا ماليا قضى شهرا من العمل كي يحصل عليه؟؟

 

ما معنى أن يتداول النشطاء المغاربة و الاجانب، أشرطة على مواقع التواصل، توثق لاقدام حيوان بشري، على الاعتداء على سياح، فيتم الضرر بالسياحة و معها صورة المغرب بلد الامن و الامان؟ ألاترون أن ذلك السائح ظل يعمل لسنة باكماها لتوفير مبلغ يستطيع من خلاله قضاء عطلة رفقة عائلته أو أصدقائه في بلادنا، فيتم الاعتداء عليهم دون شفقة ولا رحمة، و يفتح المجال لاعداء الوطن كي يضربو في صورة وطننا؟

 

ما معنى، أن تخرج ابنة أحدكم من المنزل في اتجاه المدرسة، فيعترض سبيلها أحد هؤلاء الوحوش، فيسلبها هاتفها النقال الذي اشتراه والدها بالتقسيط، أو أن يعتدي عليها بشفرة حلاقة على مستوى الوجه، و هي اختنا جميعا التي لا ذنب لها في كل ما وقع سوى لانها التحقت بفصلها فعاشت تحمل معها عقدة مدى الحياة؟؟؟؟

 

ان كان قتل العقارب و الثعابين و الفئران مجاز لأنها ضارة، فالعدالة الكونية، تقتضي قتل كل شخص ضار حتى و ان كان انسانا، أو استئصاله من المجتمع، و بناء السكك و القناطر به، حتى لا يقع ما يقع كل يوم في شوارعنا، و نحن نعتذر منكم لكننا مع قتل كل مخلوق لا أمل في اندماجه مع المجتمع و الاسرة.

تعليق واحد

  1. من أنتم حتى تدعوا لقتل أي إنسان في هذا العالم بدون محاكمة عادلة ، وأضيف أنا مع استعمال السلاح الوظيفي للشرطة بغرض توقيف المعتدين في بعض الحالات التي تستوجب ذلك لكن دون أن يكون الغرض الأول سلبه حياته في حين كان ممكنا تفادي ذلك.
    الشرطة في الدول المتقدمة تواجه تحديات تفوق متيلتها عندنا مثل محاربة الجريمة المنظمة و انتشار الأسلحة النارية ومع ذلك تؤدي مهامها بكل احترافية وكل هذا لا يمنع من وقوع بعض التجاوزات والأخطاء التي ممكن أن تسبب في بعض الأحيان في تهديد السلم الاجتماعي على عكس ما يعتقد البعض الآن عندنا و عند وقوع مثل هذه التجاوزات تقوم لجنة معتمدة بالقيام بتحقيق ومن تم محاكمة المسؤولين أو تبرئتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى