عاجل : بنكيران يكشف عن أمور خطيرة منها إمكانية وفاته .. هل هي خطبة الوداع

في خروج مثير لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، قال إنه لا يخرج من بيته إلا نادرا لأنه لا يرى داعيا لذلك، واصفا ما يمر به بـ “المحنة” ومعربا عن استعداد أعضاء حزبه لحل الحزب لو اقتضت مصلحة البلاد ذلك.
وكان بنكيران يتحدث يوم أمس السبت من داخل بيته، بحي الليمون في الرباط، أمام أعضاء من شبيبة حزبه، عندما قال لهم: “لا أخرج كثيرا من البيت لأني لا أرى داعي لذلك إذا كانت هناك مشاكل أحلها هنا وإذا كانت هناك وثائق تحتاج إلى التوقيع أوقع عليها هنا، وإذا كان هناك من استقبال أقوم به هنا..”
وفي استطراد غير مفهوم سياقه قال بنكيران إنهما بالأمس كانا شخصان، في إشارة إلى رفيق دربه عبد الله باها الذي وافته المنية قبل نحو ثلاث سنوات، مضيفا بأنه الآن أصبح وحيدا، مشيرا إلى “المغادرة يمكن أن تحدث في أي لحظة”، في إشارة إلى وفاته معلقا على ذلك بقوله: ّهذه أقدار الله”، وموصيا شبيبة حزبه بالقول:” يجب أن تكون هذه الأمور واضحة في ذهنكم، فالتقلبات التي ستمرون بها سوف تؤثر عليكم كثيرا، لكن عليكم أن تكونوا مستوعبين لدوركم في هذه الدنيا وما هي المنهجية التي تتبعونها”.
واشتكى بنكيران أمام شبيبة حزبه من عدم تغطية التلفزيون الرسمي لأنشطته في مدينة مراكش على هامش “الكوب 22”. وقال إن “بعض الناس يتساءلون لماذا لم يظهر على التلفزيون الرسمي في أنشطة قمة “الكوب 22″، رغم أن التلفزيون الرسمي سجل استقبالاته الرسمية، ليجيب بالقول: “يدوزوها ولا مايدوزوها.. يضبروا لمخهم”.
وفي كلمته المقتضبة، التي تم بثها على موقع الفيسبوك، قام بنكيران بشكر أعضاء شبيبة حزبه على زيارتهم قائلا لهم: “شكر الله سعيكم جئتم لتتضامنوا معي في هذه المحنة”، قبل أن يستدرك “أنا لست في محنة أنا بخير وعلى خير”.
وفي معرض شرحه للوضع الحالي قال بنكيران في نفس الكلمة مخاطبا شبيبة حزبه إن “هناك من هو فرح بتصدركم للمشهد السياسي الحزبي، وهناك من كان غير راض عن ذلك، وهناك من هو متضايق من وجودكم أصلا وغير مستعد لرؤية وجودكم ولو كان الأمر بيده لمحا هذا الوجود من على سطح الأرض”.
لكن بنكيران لم يشر بالاسم إلى هذه الجهات التي قال إنها تريد أن تمحي وجود حزبه من على وجه الأرض. إلا أنه أضاف بأن “هؤلاء كانوا ينتظرون أن ينتهي هذا الوجود بعد قيادتكم للحكومة طيلة السنوات الخمس الماضية، وصنعوا ما هو ممكنا وما هو غير ممكن واستعملوا المال والسلطة والعجب العجاب ومع ذلك لم يهزموكم”.
وأعاد بنكيران التذكير بأن حزبه هو حزب إصلاحي قائلا: “هدفنا الإصلاح؛ لذلك من الطبيعي أن يتضايق الآخرون الذين ألفوا أن يتعاملون مع هذا المجال، أو من لهم أجندات خارجية، أو ممن يريدون تغيير هوية البلاد، على أنه ريع من وجودنا”.
وقال بنكيران إنه كان يتوقع أن ينهزم حزبه في انتخابات 7 أكتوبر، لكن “بفضل الله حققنا نصرا بعد نصر منذ 2011 مرورا بمحطة 2015″، مضيفا أن “النصر جاء من عند الله سنة 2016” .
وفي تصريح مثير قال بنكيران إن أعضاء حزبه مستعدون لحل حزبهم لو اقتضت مصلحة البلاد ذلك، قائلا: “لو اقتضى الأمر حل الحزب لتم حله، لو اقتضت مصلحة البلاد هذا الأمر فهم مستعدون (في إشارة إلى أعضاء حزبه) لفعل ذلك” مضيفا: “وماذا بعد؟”.
ووصف بنكيران حزبه بأنه “تيار عجز المكر والخداع والكذب والبهتان والإفتراء أن يقضي عليه”، مضيفا قوله: “لن نبدل مسارنا ولن نخرج للشارع فلن نؤذي بلادنا أو نتسبب في ذلك وسنستمر على نفس الطريق”.
عن لكم

زر الذهاب إلى الأعلى