عاملون بميدي1: القناة تحولت إلى “قشلة”.. والإدارة ترفض الشائعات

بين نفي الإدارة لما سمتها “الشائعات” التي تخرج إلى وسائل الإعلام من داخل ميدي1 تيفي، وتأكيد العاملين أنها، برئاسة حسن خيار، حولت “قناة طنجة” إلى ما يشبه “القشلة”، تعيش المؤسسة على وقع شد وجذب لا يبدو أنه سينتهي قريبا.

وأكد العاملون في القناة ذاتها، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أنها “تعيش على وقع احتقان غير مسبوق، تكرس مع مجيء المدير الجديد حسن خيار”، مضيفين أنه “حاول منذ اليوم الأول نهج سياسة الترهيب تجاه العاملين، بطرد عدد منهم والضغط النفسي على البقية لدفعهم نحو الاستقالة”.

وسجلت مصادر نقابية، من داخل “قناة طنجة”، أن “الاحتقان سببه نهج خيار لأسلوب الرقابة، وسياسة الترهيب، والتسويف، وتصيد الأخطاء، والتشهير بالصحافيين،” متهمة إياه بـ”التلفظ بعبارات قدحية مثل: “هاد القناة خاصها تكون بحال القشلة لي دار شي حاجا غادي نخشيه في الكاشو””.

في مقابل ذلك ترى إدارة القناة ذاتها أن “كل ما يتم الترويج له مجرد شائعات، لا أساس لها من الصحة”، موردة على لسان المدير التنفيذي، إسماعيل الحساني: “ليس هناك أي احتقان داخل القناة أو اصطدام، بل نشتغل كعائلة”.

وبعدما قال الحساني: “العديد من الشائعات غير صحيحة، ونكتشفها عبر بعض وسائل الإعلام”، اتهمت المصادر النقابية التي تحدثت لهسبريس، ورفضت كشف هويتها مخافة الانتقام، على حد تعبيرها، الإدارة الجديدة بـ”تصيد أخطاء الصحافيين لطردهم، كما حدث مؤخرا مع مقدم الأخبار أنس طموح، الذي تقرر طرده بشكل تعسفي قبل أن يتم التراجع بعد تهديد العاملين بالتصعيد”، حسب تعبيرها.

وردا على هذه الاتهامات سجل الحساني أن “إدارة القناة تحترم الصحافيين، ولم تقدم على أي حالة طرد منذ مجيئها”، مضيفا: “لا توجد أي إرادة للتضييق على الصحافيين، وغرفة الإخبار تشتغل بشكل عادي”.

العاملون الذين تحدثوا لهسبريس يرون أن المدير العام الجديد قرر منذ اليوم الأول محاربة العمل النقابي داخل القناة، مستغربين حديثه عن أن “مصدر قراراته “من الفوق”، وأنه مسنود، ولو فشل فإن الجهة التي عينته مديرا ستختار له منصبا آخر”.

واعتبر العاملون ذاتهم أن المدخل الأساسي لضمان جودة المضامين يمر بالأساس عبر احترام التخصصات، وضخ دماء جديدة في القناة، وجلب الخبرة الخارجية، واستقطاب أصحاب التجربة في التلفزيون، لتعزيز الموارد البشرية الداخلية، المشهود لها بالتميز والكفاءة والاحترافية، مسجلين أن “شبكة برامج القناة تشهد تضخما غير مسبوق، فبالإضافة إلى الموجزات الإخبارية والنشرات المفصلة، التي تتوزع ما بين الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة ليلا، تم إطلاق ما لا يقل عن اثني عشر برنامجا جديدا، دون أن تتوفر الشروط التنظيمية والبشرية والمهنية لإنجاحها”.

وبعدما هدد العاملون بخوض كل الأشكال الاحتجاجية، بما فيها وقف العمل، ومراسلة أعلى سلطة في البلاد للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، على حد قول المتحدثين للجريدة، تؤكد الإدارة أن “طموحها هو التقدم بالقناة للأمام، والوصول إلى الأهداف التي ستجعل منها قناة إخبارية ذات توجه مغربي مغاربي إفريقي”.

وأكد المدير التنفيذي للقناة ذاتها أن “زيادة البرامج، التي خلفت ضغطا على العاملين، أمر حقيقي، ولكنها جاءت في مرحلة مهمة من تاريخ المغرب”، مضيفا: “المملكة عاشت انتخابات تشريعية وحدثا دوليا كبيرا متجسدا في “كوب 22″، والقناة رفعت تحدي إنجاحهما”.

“الإدارة لبت طلبا كبيرا من داخل القناة، وهو الإنتاج الداخلي، الذي لم يكن في السابق”، يقول الحساني، وزاد موضحا: “ليس هناك ضغط إداري، لكن يوجد خصاص في العاملين، وهو معطى ورثناه، ويتم الاشتغال الآن على تجاوزه عبر توظيف الكفاءات”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى