زلزال الحوز..هكذا فكت مروحيات ودرونات القوات الجوية الملكية المغربية عزلة المناطق المنكوبة

تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من شتنبر الجاري في أضرار واسعة النطاق، مخلفا ألاف القتلى والجرحى، وزاد من حدة أثار الزلزال التضاريس الوعرة والانهيارات الأرضية، التي تسببت في إغلاق الطرق وتعقيد عمليات الإنقاذ بشكل كبير.

وأمام هذا الوضع الطارئ، قامت القوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) بسرعة بتعبئة موارد هائلة لمساعدة الضحايا. وقد استمرت تدخلاتها حتى يومنا هذا في منطقة يصعب الوصول إليها، وتصل مساحتها مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع.

وهكذا، تم نشر أكثر من 20 مروحية في الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، ومن بين هذه المروحيات، مروحيات SA330 Puma و CH-47D Chinook، بالإضافة إلى مروحيات SA330L Puma، EC225LP/AS332L2 Super Puma، و EC 145 التابعة للقوات الجوية الملكية المغربية.

وتستخدم هذه المروحيات قاعدة مدرسة الطيران في مراكش كنقطة مركزية، وتقوم بين 35 و 40 مهمة في اليوم، وتغطي دائرة نصف قطرها حوالي 120 كيلومترًا حول مركز الزلزال. وتشمل هذه المهام توصيل الإمدادات والإغاثة الغذائية وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات في مراكش.

وبالإضافة إلى المروحيات، تم استخدام طائرات بدون طيار ذات تقنية متطورة. وقد أثبتت هذه الأخيرة أنها أساسية لتقييم الأضرار وتحديد الضحايا المنعزلين وتوجيه فرق الإنقاذ.

وقد تم الإشادة بشكل خاص بطائرة Bayraktar-TB2 بدون طيار لدورها في إنقاذ خمسة رعاة منعزلين لمدة ثلاثة أيام بعد الزلزال. أما طائرة WanderB-VTOL، فقد قدمت صورًا في الوقت الفعلي للمناطق الأقرب إلى مركز الزلزال، وهي معلومات حاسمة لمركز قيادة عمليات القوات المسلحة.

من خلال الجمع بين قوة وقدرة المروحيات مع تقنية الطائرات بدون طيار المتطورة، تمكنت القوات المسلحة المغربية من تقديم استجابة سريعة وفعالة لكارثة طبيعية واسعة النطاق، مما قلل من الخسائر البشرية والمادية.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد