يسحب الأوكسجين من منطقة الانفجار ويقتل بضغطه الهائل.. تعرّف على السلاح الذي طلبه العراق من بريطانيا لضرب أنفاق “داعش”

المحرر متابعة

طلبت الحكومة العراقية مساعدة المملكة المتحدة في حصول قواتها العسكرية على قنابل حرارية قوية (سلاح الباريوم الحراري)؛ لاستخدامها في إخراج مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من الأنفاق في معقلهم بالموصل (شمال العراق).

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية لقاء وزير الدفاع مايك بينينغ مسؤولين عراقيين، إلا أنها صرحت بأن الجيش البريطاني لا يمتلك أسلحة شبيهة، مضيفة أنه يمكن التقدم بطلب رسمي مكتوب للتحالف المكون من 67 دولة لمحاربة “داعش”. من المفترض أن يجري التعامل مركزياً من قِبل التحالف مع جميع مطالب الحصول على الأسلحة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أمس.

كما أشارت التقارير إلى أن القوات العراقية التي تقاتل على أطراف الموصل؛ يمكنها الوصول إلى 60 طناً من دبابات توس 1-إيه الروسية الصنع، والقادرة على إطلاق القنابل الحرارية، وظهرت صور للدبابات بالفعل في الطريق إلى الموصل، بينما وعدت الميليشيات الشيعية، المعروفة باسم وحدات التعبئة الشعبية أو “الحشد الشعبي”، باستخدام تلك الدبابات ضد مقاتلي “داعش.”

شرح جاستين بروك، الزميل الباحث بمركز أبحاث الدفاع في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قائلاً: “يستند عمل القنابل الحرارية إلى مبدأ استخدام ذخيرة من الوقود الناعم المتناثر جراء الضغط ثم إشعاله، والفكرة هي أن بإمكان وزن المتفجرات كله في الرأس الحربي أن يكون وقوداً بدلاً من المزيج الناسف المعتاد المكون من 30% من الوقود و70% من المواد المؤكسدة”.

قتل سريع

كما أضاف أيضاً: “إنها تقتل مبدئياً بواسطة موجة الضغط السريعة والقوية الناتجة عن الانفجار عند إشعالها، بالإضافة إلى التأثير الثانوي المتمثل في سحب الأوكسجين الموجود في نطاق الانفجار على الفور، وهذان التأثيران يزداد أثرهما إن وقعا في أماكن مغلقة، وهو سبب كون هذه القنابل قاتلة حال استخدامها في الأنفاق والمخابئ”.

في الأشهر الأخيرة، بدأت المملكة المتحدة في استخدام صواريخ كروز من طراز ستورم شادو التي تطلقها طائرات RAF تورنادو، والقادرة على إصابة المخابئ المحددة لتنظيم داعش، إلا أن هذه الأسلحة شديدة التدمير لن يكون من المناسب استخدامها في سياق معركة الموصل، كما انتقد الغرب استخدام القوات الجوية السورية لها في شرق حلب.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية قائلاً: “لا تمتلك المملكة المتحدة قنابل حرارية، ولن توفرها لأطراف ثالثة، يجري التنسيق بين جميع طلبات المساعدة والإمدادات للعراق عبر التحالف ضد داعش”.

Exit mobile version