“خلافات الحلفاء” بالحكومة المغربية: لعبة شد الحبل مستمرة بين بنكيران واخنوش…

المحرر متابعة

مر أكثر من شهر على تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران رئيساً للحكومة المغربية بعد إجراء الانتخابات التشريعية التي احتل حزب العدالة والتنمية الإسلامي صدارتها، دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية برلمانية.

مر أكثر من شهر على تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران رئيساً للحكومة المغربية بعد إجراء الانتخابات التشريعية التي احتل حزب العدالة والتنمية الإسلامي صدارتها، دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية برلمانية.

حالة جمود أو “بلوكاج”تشهدها مشاورات تشكيل الحكومة بعد الخلافات القوية التي طفت بين الأحزاب المعنية، الأمر الذي ينذر بأزمة دستورية تلوح في الأفق، ويعزز هذا الاحتمال تحدّث رئيسها المعين عبد الإله بنكيران عن أن الحكومة “قد لا تتشكل”.

“بلوكاج” تشكيل الحكومة
بدأت قضية “البلوكاج” في تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، حين أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، حليف حزب العدالة والتنمية في الحكومة السابقة، أن قرار المشاركة في الحكومة لن يناقشه قبل تغيير رئيسه آنذاك وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وانتخاب عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري (صديق الملك بحسب مجلة جون أفريك الفرنسية ).

غير أن مهمة بنكيران بدت صعبة، خاصة أن زعيم هذا الحزب وضع شرط رئاسة البرلمان مقابل المشاركة في الحكومة، الأمر الذي اعتبره رئيس الحكومة “ابتزازاً”.

بنكيران يرفض ابتزاز أخنوش
مساء يوم الإثنين، اختار حزب العدالة والتنمية بث كلمة مسجلة لزعيمه بنكيران في لقاء حزبي مغلق سابق تحدث فيها عن مسار المفاوضات مع الأحزاب، وهي الكلمة التي كشف فيها بنكيران ما كان مستوراً في هذه المشاورات التي يجريها.

وقال بنكيران في كلمة له أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، التي بُثت على الموقع الإلكتروني للحزب: “عزيز أخنوش جاءني بشروط لا يمكنني أن أقبلها”.

وتابع بنكيران: “لن أقبل من أيٍّ كان أن يهين إرادة المواطنين ويتصرف كأنه هو رئيس للحكومة وليس أنا، هذا غير مقبول وغير معقول، الديمقراطية هي هادي: عندك 37 يعني عندك 37”.

أخنوش يرد على بنكيران
لم يتمالك الملياردير المغربي عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أعصابه؛ إذ بادر للرد بشكل سريع على تصريحات رئيس الحكومة، حيث اعتبر في تصريح أدلى به لجريدة “الأخبار” المغربية، في عددها الصادر الأربعاء 15 نوفمبر 2016، تصريحات بنكيران مسيئة إلى مؤسسة رئاسة الحكومة، وعليه ألا ينتظر حزبه (التجمع الوطني) لتشكيل الحكومة طالما يعتبره مريضاً.

وقال أخنوش في تصريحه دائماً: “إذا كنا حزباً معطوباً بهذا الشكل وكان كلامنا مزعجاً ولا يعجب، فلماذا ينتظرنا رئيس الحكومة لتشكيل تحالفه؟!”.

زر الذهاب إلى الأعلى