عملية ابتزاز منتخبة بمراكش: رئيس العصابة يصعد و يضرب في الاعراض

المحرر الرباط

 

في اسلوب ركيك و بدائي يدخل في نطاق نفس النهج الذي يتبعه الشخص الذي تُوجَه اليه اصابع الاتهام كونه العقل المدبر لعملية ابتزاز النائبة التاسعة لرئيس جهة مراكش، خرج حساب مجهول الهوية بتدوينة اقل ما يقالها عنها هو أنها مرآة تعكس رقصة الديك المذبوح، و تؤكد على أن الفقعات الاعلامية التي صنعها المعني لنفسه قد بدأت تختفي.

و حاول صاحب التدوينة، تارة ربط عملية تسلم المبلغ المالي الذي عاينها ضباط الشرطة القضائية، بصفقة اشهار اقترحتها الضحية، و  التاكيد على ان هذا المبلغ هو ما التزمت به الضحية من واجبات اتجاه احدى المنتديات المالية تارة أخرى، و ذلك في عملية كذب مفضوحة لا يصدقها الا الذين لم يمارسون مهنة الصحافة.

و كتعليق على ما سبق ذكره، فان صفقات الاشهار و تادية التزامات المساعدات المالية للمنتديات، تتم وفقا لضوابط دقيقة، اهمها التوقيع على عقود، و الدفع عبر الابناك بفواتير تتضمن حقوق الدولة في اطار الضريبة على القيمة المضافة، و هو الشيء الذي لا يتوفر عليه الموقع الذي عرض الضحية للابتزاز لتأكيد ادعاءاته.

و ربما أن تأكيد المعني بالامر، على ان زميلته قد تلقت مبلغا ماليا نقدا، في اطار صفقة اشهارية، او التزام مالي اتجاه المنتدى، قد يكون اعترافا بتعاملات الموقع خارج الضوابط القانونية، و قد يورط القائمين عليه في قضايا تهرب ضريبي كما من شأنها توريط المنتدى المعروف في نفس الامر.

عمليات الاشهار، و كما تعلم الدولة قبل غيرها من المواطنين، تستوجب التوقيع على عقود و الدفع عبر الحساب البنكي للشركة الحاضنة للموقع الاكتروني، و غير ذلك فلا يمكن ان يكون سوى “تدويرة” أو مبالغ متحصل عليها من الابتزاز، و هي الفرضية القائمة في ظل اعتراف المعني بالتدوينة، بكون المقال موضوع هذا الابتزاز قد تم مسحه من الموقع.

السؤال الذي يطرح نفسه في هاته النازلة، هو لماذا تم مسح المقال الذي تم فيه التهجم على الضحية إذا كان الامر لا يتعلق بعملية ابتزاز تم تغليفها تحت ذريعة الاشهار؟ و هنا نود ان نذكر الرأي العام بأن كبريات الجرائد في بلادنا تشتكي نذرة الاشهار فبالاحرى موقع مغمور لا يتصفحه سوى العاملون فيه؟ و لماذا ستختار الضحية تلك السيدة بالضبط لاجل تأدية التزاماتها المادية اتجاه المنتدى؟

سؤال جد مهم نطرحه في اطار التسويق لخبر الاشهار، هو ما علاقة موظفة بوزارة التجهيز و النقل، بصفقة اشهار بين الضحية و موقع اعلامي، و لماذا ستكلف هاته الاخير نفسها عناء التنقل من الرباط الى مراكش من أجل الحضور لعملية تسليم المبلغ الذي حجزته عناصر الشرطة؟ و اذا لم يكن لها علاقة بالامر فلماذا تمت متابعتها في حالة سراح بكفالة مادية مهمة؟

و في سياق حديث المعني عن تكاليف تنقل الشيخة المزعومة، تساءل العديد من المتابعين لقضية الابتزاز تلك، كيف لاميرة خليجية أن ترضى على نفسها بأن تتكلف ادارة المنتدى بمصاريف تنقلها؟ و المتعارف عليه هو أن  الامراء في الخليج يتكلفون بدفع تكاليف تنقلاتهم اثناء مشاركتهم في جميع المناسبات خارج بلدانهم، و حتى عندما يحضرون لملتقيات تنظمها الدول.

و لان صاحب التدوينة قد الف الضرب في اعراض الناس لدرجة ان الامر بات بالنسبة اليه عاديا، فقد نشر تلميحات في التدوينة التي حاول عبرها الاستنجاد بالمسؤولين تضمنت قذفا غير مباشر عبر التلميح لمحالات التدليك، و محاولة ربطها بالضحية التي تستثمر في هذا المجال بشكل قانوني، و هو التصرف الغير اخلاقي الذي من المفروض ان يكون دليلا على انه يصفي حساباته مع الضحية، بطريقة لا اخلاقية تعتمد الضرب في الاعراض.

و إذا كانت المواقع التي نشرت اخبارا حول قضية الابتزاز الذي تعرضت له النائبة التاسعة تكذب و تختلق القصص، فندعو المتورط الاول في القضية، و الرأس المدبر للعملية الى الخروج بتوضيحات للرأي العام، بخصوص قضية تهمه بالدرجة الاولى، و تحولت الى مادة دسمة يتداولها الصحافيون و يربطونها باسمه، كما ننتظر توضيحات على حسابه بخصوص علاقته بهذا الامر.

بين هذا و ذاك، يتساءل العديد من الاشخاص الذين توصلوا بتدوينة الشخص الهارب من العدالة عن الاسباب التي دفعته إلى الاستشهاد باسم الاستاذ محمد عبد النباوي في هاته القضية، واقحام اسمه في ملف يعكف القضاء على الفصل فيه بما يتلاءم و القانون الذي يسري على الجميع.، مشيرين الى ان محاولات الاستعطاف هاته قد اكل عليها الدهر و شرب، خصوصا و اننا نتابع اعتقال قضاة و ايداعهم السجن بسبب ادانتهم في قضايا اجرامية.

و عبر العديد من المتابعين لهاته القضية، عن استغرابهم من دعوة المعني بالامر الزملاء الصحافيين الى التضامن معه، و  استنجاده بالنقابة الوطنية للصحافة، خصوصا و أن السيدة المعتقلة على ذمة القضية كانت موضوع مذكرة بحث وطنية، و اسمها مدون ضمن طاقم الموقع، و هو مايستدعي تدخل النقابة من اجل الاستفسار حول حيثيات اقحام المبحوث عنهم من طرف القضاء، في المشهد الاعلامي المغربي.

جمهور غفير من الصحافيين، أكدوا على ان معرفتهم المسبقة بالمعني، تحول دون تضامنهم معه و هو مظلوم، فبالاحرى و هو متورط حتى التخاع في عملية ابتزاز يسعى الى تحريف مسارها نحو الاشهار، الذي لم تستفد منه حتى كبريات الجرائد التي غطت الحدث الذي حضرته شيخة يقال انها ليست باميرة ولا علاقة لها بالعائلة الحاكمة في بلدها.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة