مهنيو الصيد البحري مطالبون بالصبر حتى يجد أخنوش من يحفظ الاسرار

المحرر الرباط

مر المجلس الحكومي الذي كان ينتظره مهنيو الصيد البحري بقارغ الصبر، و لم يطرأ أي جديد تحت شمس موانئ المملك و قرى الصيد، و بينما كان من يبحثون عن لقمة العيش ينتظرون فرجا قريبا من الله، سيضطرون لاضافة اسبوع اخر على ايام انتظاراتهم التي طالت و طال معها التمديد للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري.

المقربون من أخنوش يؤكدون على أن هذا الاخير قد صرح بانه غير مستعد للتخلي عن السيدة التي فعلت جميع مخططاته و خططه و ساهمت في ولو بشكل غير مباشر في دعم حملاته الانتخابية من خلال العطايا التي كانت لا تتردد في منحها للممولين الرسميين لحزب  الحمامة بجهة سوس حيث يبسط سي عزيز نفوذه على المجالس المنتخبة.

التمديد لزكية الدرويوش و نهج اخنوش لسياسة “مامسوقش” يثير القلاقل في اوساط المهنيين، و يدفع الكثير منهم الى التساؤل عن سر قوة هاته السيدة، التي اخرجت بوعيدة من الحكومة في وقت سابق، و تتجاهل الوزير الحالي لدرجة انها لا تجيب عن مكالماته في كثير من المناسبات، ما يعكس الثقة في النفس التي تتمتع بها و السلطة المطلقة التي منحها اياها رئيس الحكومة منذ ان كان يخطط برفقتها لتوزيع البحر على المعارف و الاقارب.

و لم يخفي العديد من المهنيين، استغرابهم من بقاء هاته السيدة على رأس قطاع ينخره الريع بشكل مهول، و كأن اربعين مليون مغربي لا يوجد بينهم من يستطيع اصلاح ما افسده الدهر فوق بحارنا، هذا في وقت تزداد فيه الاشاعات حول فضائح خطيرة تستوجب دخول حماة المال العام على خطها، و فتح تحقيقات في مجموعة من الخروقات التي اختلطت فيها المصالح و العائلة، مع تدبير الشأن العام و سياسة التوزيع العادل للثروات.

على العموم، لا يمكن للمتضررين من محاباة الكاتبة العامة لفئة على حساب اخرى اثناء تدبيرها للقطاع، الا ان يصبروا و يترقبوا القادم من الايام طالما أن الاستاذ عزيز اخنوش، قى حفظ بحارنا في اسمه، يعطي منها لمن يشاء و يحرم منها من يشاء، و هنيئا للوبي إياه استمرار الحماية المطلقة لمصالحهم و لكوطاتهم و لبواخرهم التي اكلها الصدأ ولاتزالت تبحر و كأن شيئا لم يقع.

زر الذهاب إلى الأعلى